استغلال جنسي ومالي.. حملات الداخلية تلاحق المشعوذين وسقوط أشهر 6 دجالين في قبضة الأمن
ظاهرة الدجل والشعوذة ولجوء المصريين للدجالين والمشعوذين لا ترتبط بمستوى اقتصادي ولا اجتماعي، بل ترتبط بالوعي والمستوى الثقافي للفرد في المجتمع، لذلك تواجه أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تلك الظاهرة، وألقت القبض خلال الفترة الماضية على عدد كبير من الدجالين والمشعوذين.
حملات ضد السحر والشعوذة
خلال الفترة الأخيرة، يستغل المشعوذ ضحاياه بفك السحر، مستخدما في ذلك عدة أشخاص في حيله للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، من خلال الإعلان عن أساليب الدجل والشعوذة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية.
مطلع يناير، ألقت مباحث الدقهلية، القبض على شخص يعمل في أعمال الدجل الشعوذة، بدائرة مركز دكرنس، بعدما أقنع ربة منزل من محافظة القليوبية -منفصلة عن زوجها- بقدرته على إعادتها إلى زوجها، إلا أنه بعد القيام بعدد من أعمال الدجل، أكد لها وجود جن في الرحم، ولن يخرج منها حتى يحرقه بعد جماعها، وهو ما جعلها تتأكد أنه نصاب، وأبلغت عنه الشرطة التي تمكنت من إلقاء القبض عليه.
أما دجال فيصل الشهير المدعو أيمن أبو سريع والذي تم ضبطه الشهر الماضي، حيث ألقت مباحث الأموال العامة القبض على الدجال أيمن أبو سريع و3 دجالين آخرين، من بينهم أحمد جبر في الشرقية وعلاء عطية بالغربية ودجال سوهاج الشهير.
أيدت محكمة جنح مستأنف بولاق الدكرور، السبت قبل الماضي حبس دجال فيصل عاما بتهمة النصب والاستغلال الجنسي لضحاياه.
وفي سوهاج، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على متهم بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة بدائرتي مركز جهينة والمراغة شمال المحافظة، عقب ورود عدد من البلاغات ضده وبينت التحريات أنه يعمل مدرس بإحدى المدارس.
وفي القاهرة ألقت مباحث قسم مكافحة جرائم النشل بمديرية أمن القاهرة، القبض على أحد الأشخاص، مقيم بمنشأة ناصر، له معلومات جنائية، لاتخاذ الشقة محل سكنه، مكانا لمزاولة أعمال الدجل والنصب على المواطنين حيث تم ضبطه أثناء تواجده بالشقة وبصحبته سيدتين مجني عليهما.
وشنت إدارة مباحث الأموال العامة، بوزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، حملة مكبرة لمواجهة الدجل والشعوذة وذلك بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم في محافظات الجيزة، والغربية، والشرقية، وسوهاج والدقهلية والقاهرة.
يقول خبراء إن بعض الأفراد يلجؤون إلى الدجالين والنصابين بهدف الانتقام من أشخاص بعينهم، وهؤلاء الأفراد من الناحية النفسية يعانون من اضطرابات في الشخصية تمنعهم من مواجهة الأمور بالصبر والمرونة والصلابة النفسية والرضا بالقدر، فيلجؤون للدجل والشعوذة والاستعانة بالسحرة في حل مشكلاتهم، دون حل.