رويترز: أوبك+ ستتمسك بسياستها القائمة على زيادات معتدلة في الإنتاج
كشفت مصادر في أوبك+ اليوم الثلاثاء إن المجموعة ستتمسك على الأرجح بسياستها القائمة لزيادات إنتاجية معتدلة في اجتماعها الوزاري غدًا الأربعاء، رغم أنها تتوقع أن يصل الطلب إلى مستويات مرتفعة جديدة هذا العام، وبينما يجري تداول أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها منذ 2014.
وتواجه المجموعة، حسب بلومبرج التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء في مقدمتهم روسيا وتنتج أكثر من 40 بالمئة من المعروض العالمي، ضغوطًا من مستهلكين كبار مثل الولايات المتحدة والهند لضخ المزيد من الخام لمساعدة التعافي الاقتصادي من الجائحة.
وترفض أوبك+ التقيد بزيادات أسرع، مجادلة بأن العالم يواجه نقصًا في الطاقة بسبب انتقال غير محسوب جيدًا إلى أنواع وقود أقل تلويثًا للبيئة في دول مستهلكة.
ويجد بضعة أعضاء في أوبك صعوبة في ضخ الخام، بما يتماشى مع حصصهم الإنتاجية بسبب نقص في الاستثمارات في السنوات القليلة الماضية.
وأبلغت خمسة مصادر في أوبك+ رويترز اليوم الثلاثاء أنهم يتوقعون أن وزراء المجموعة سيوافقون في اجتماعهم غدًا على المضي قدمًا في زيادة مزمعة قدرها 400 ألف برميل يوميًا في مارس، على الرغم من أسعار النفط المرتفعة.
أوبك تناقش زيادة الإنتاج
وقال أحد المصادر عندما سئل عما إذا كانت اللجنة الفنية المشتركة لـ أوبك+ قد ناقشت زيادة بأكثر من 400 ألف برميل يوميًا عندما عقدت اجتماعًا افتراضيًا اليوم، فأجاب قائلًا "مسألة (زيادات أسرع) لم تناقش وأشك أنها ستناقش".
استقرار الطلب العالمي
وأظهر تقرير أعدته اللجنة الفنية المشتركة، اطلعت عليه رويترز اليوم الثلاثاء، أن اللجنة أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2022 دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميًا.
وقالت إنها تتوقع أن يرتفع الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من هذا العام. وكان الطلب على النفط قد وصل إلى ذروة تزيد قليلًا على 100 مليون برميل يوميًا في 2019.
وقال التقرير إن العالم سيواجه فائضًا في المعروض من الخام في 2022 يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، بانخفاض طفيف من توقعاتها السابقة البالغة 1.4 مليون برميل يوميًا.
لكن التقرير أشار إلى عدد من المخاطر ما زالت تلقي بظلالها على سوق النفط، بما في ذلك "شكوك مهمة" مرتبطة بالتأثير المحتمل للمتحوِّر أوميكرون لفيروس كورونا، واستمرار اختناقات سلاسل التوريد، وسياسات البنوك المركزية للتصدي للتضخم.
وأبرزت اللجنة أيضًا مخاطر أخرى على تعافي سوق النفط، مشيرة إلى تقلبات أسواق السلع الأولية، وضغوط على طاقة إنتاج الخام ناتجة عن ضعف الاستثمار، والتحدي المتمثل في ارتفاع مستويات الدين السيادي في كثير من المناطق، والمخاطر الجيوسياسية.
وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه توجد فرصة لزيادة أسرع في إنتاج أوبك+ بالنظر إلى وتيرة صعود السوق مؤخرًا.