حليف للناتو أم داعم لموسكو؟ أردوغان يسافر لمنطقة الصراع الأمريكي روسي بأوكرانيا
أصبحت أزمة أوكرانيا التي تحدق القوات الروسية بحدودها هي الشغل الشاغل للمجتمع الدولي كافة، حيث تحولت الأزمة إلى صراع جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها وروسيا وموالييها.
وفي هذا السياق، يتوجه رجب طيب أردوغان الرئيس التركي إلى أوكرانيا، اليوم الخميس، بعدما عرض خدماته للوساطة بالأزمة الأوكرانية، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه من المفترض أن الرئيس التركي توجه لأوكرانيا من أجل دعم موقف كييف أمام الدب الروسي الذي يحيط بحدودها، كون بلاده تمثل الورقة الرابحة لحلف شمال الأطلس الناتو، ولكن يأتي ذلك في ظل تمتع أنقرة بعلاقات وثيقة مع موسكو.
كما أكدت الجارديان الأمريكية، أنه من المقرر أن يعقد أردوغان اتفاقية تجارة حرة مع أوكرانيا، من أجل دعم موقفها، كي يصبح أردوغان ضمن مجموعة المسئولين الذين يتوجهون لأوكرانيا للتأكيد على دعمهم للرئيس الأوكراني فولوديمير زينلسكي.
علاقة بوتين وأردوغان الوطيدة
وأثار التقارب في العلاقات بين تركيا وروسيا، غضب حليف أنقرة الأكبر وهو الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا عقب صفقة الأسلحة التي اشترى فيها أردوغان الرئيس التركي النظام الدفاعي S-400 القادم من روسيا.
وعليه فستكون أمام أردوغان مهمة شاقة من أجل عمل توازن بين كون تركيا ضمن حلف الناتو الذي يدعم السيادة والسلامة للحدود الأوكرانية، وبين كون أنقرا صديقة قوية لموسكو، وفقًا لمحللي الجارديان.
زيارة رئيس وزراء بريطانيا لأوكرانيا
جدير بالذكر أن هذه الزيارة الرئاسية الأوروبية التي يطلقها أردوغان، ليست الأولى من نوعها حيث أن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا سبقه إلى كييف قبل أيام قليلة في زيارة قصيرة، من أجل التأكيد على الدعم البريطاني لأوكرانيا وإيجارد حل للأزمة.
