مؤرخ فلسطيني: جرائم المستوطنين تتزايد بحق المسجد الأقصى والقانون الدولي يقف عاجزًا
قال القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمره، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن العدو الصهيوني يمارس أبشع الجرائم وأقذرها ضد الأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال، وضد كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، وضد الفلسطينيين المدنيين العُزَّل في القدس المحتلة وجميع مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
وأوضح المؤرخ الفلسطيني في تصريحات لـ القاهرة 24، أن العدو الصهيوني وصل إلى أقصى درجات التوحش والعلّو والإفساد والإجرام والعنصرية، بإطلاقه العنان لقطعان وعصابات المستوطنين المستعمرين، وتوفير الحماية والمساندة لهم من الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات الصهيونية، لشن الاقتحامات والحملات العدوانية الجماعية اليومية المنظمة بأعدادٍ كبيرة، ضد المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وضد مئات المساجد والمقامات الشريفة لأولياء الله الصالحين المنتشرة على امتداد أراضي القدس المحتلة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948.
تهويد المقدسات والمدن الفلسطينية
وتابع رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني الدكتور محمد أبو سمره، أن الاحتلال الصهيوني يشن الهجمات الجماعية العدوانية ضد العديد من المدن والقرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة بلدات وقرى محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك في إطار مخطط إجرامي عدواني صهيوني، لمصادرة وتهويد المقدسات والأراضي والممتلكات الفلسطينية، ودفع الفلسطينيين وإرغامهم بالقوة على ترك ومغادرة وهجرة منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم، وهو مخطط عدواني إجرامي عنصري مكشوف لصناعة نكبة وهجرة فلسطينية جديدة، وإرغام الفلسطينيين بالقوة المُسلَّحة العدوانية الغاشمة على الهجرة الجماعية، كما حدث قبل وأثناء وبعد النكبة الفلسطينية الكبرى عام 1948.
ونوه السياسي الفلسطيني بأن الاعتداءات الصهيونية تأتي في هذا السياق الإجرامي الصهيوني وارتكاب جنود العدو المجرمين وقطعان المستوطنين المتوحشين لأبشع جرائم الإعدام والقتل العمد على الهواء مباشرةً ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء العًزَّل من الفتيات والنساء الأطفال والشبان والرجال والشيوخ، بالإضافة لعمليات مداهمة البيوت وتفتيشها وتخريب أثاثها ومحتوياتها وحملات الاعتقال الواسعة التي يشنها جيش وأجهزة مخابرات العدو في كافة القرى والبلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، بالتزامن مع ممارسة أقسى أشكال التعذيب والعدوان والقمع والتنكيل ضد الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، مع استمرار الحصار الصهيوني الظالم لقطاع غزة المتواصل منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وقد تزايدت وتصاعدت أشكاله منذ العام 2006، مع تكرار الحروب والاعتداءات ضد القطاع المنكوب، واستمرار توغل آليات العدو من دبابات وجرافات وآليات عسكرية مختلفة داخل الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وكذلك ارتكاب مختلف أشكال العدوان ضد أهالي القطاع المحاصر، وتجريف وتدمير الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية والشمالية، وممارسة بحرية الاحتلال الجرائم والاعتداءات والاعتقالات اليومية ضد الصيادين الفلسطينيين المدنيين العُزَّل.
وأوضح القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني د. محمد أبو سمره، أنَّ ما يحدث في القدس المحتلة وبلداتها وضواحيها والبلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، وجميع مساجد وكنائس القدس، لا يقف عند حد، فهو عدوان صهيوني إجرامي نازي عنصري وتهويدي بشع يحدث على مدار الساعة، عدا عن الإجراءات القمعية التعسفية التي ينفذها العدو المجرم، ضد المُصلين ووضع العراقيل أمامهم لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، واعتقال العشرات منهم يوميًا.
مهاجمة المستوطنين للمسجد الأقصى
ونوه رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا كثف من اعتقالاته للعديد من حراس المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع توفير كافة أشكال الحماية لاعتداءات قطعان المستوطنين المجرمين في اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وذلك في محاولةٍ محمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني ضد المسجد الأقصى المبارك، ولتهويد البلدة القديمة وجميع أحياء وضواحي وبلدات وقرى القدس المحتلة.
وأشار المؤرخ الفلسطيني إلى أن الاحتلال يرتكب كل دقيقة وساعة أبشع أنواع العدوان والجرائم ضد الإنسان الفلسطيني ووطنه وأرضه ومقدساته وحقوقه وكرامته وحقه في الحياة، مضيفا أنَّ جميع الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني المجرم، ضد الشعب الفلسطيني، تندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم وإرهاب الدولة المًنظم، وهي جميع تستحق المحاكمة عليها لدى المحكمة الجنائية الدولية، وبقدر ماهي عدوان ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وحقه الإنساني بالحياة والحرية والكرامة في وطنه، فهي عدوان ضد القانون الدولي، وضد القانون الدولي الإنساني، وضد كافة مقررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وضد اتفاقيات جنيف، وكافة الاتفاقيات الدولية التي تكفلت بحماية حقوق الإنسان.
وأنهى رئيس تيار الاستقلال تصريحاته، أن الاحتلال يهدف من خلال جرائمه إلى إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني، ومحوه من الوجود، مطالبا بنهضة عربية وإسلامية لدعم ومساندة وحماية ومؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ولا بد للفصائل الفلسطيني من أن تسعى فورًا لإنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض، وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتوحد معًا من أجل التصدي للجرائم الوحشية الصهيونية، ووضع حد لحالة التغوُّل والتوحش الصهيوني، التي تستهدف استئصال الوجود والصمود والرباط الفلسطيني فوق أرض فلسطين.
وفي الآونة الأخيرة زادت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والبلدات الفلسطينية والاقتحامات اليومية ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استهداف المستوطنين للمدنيين الفلسطينيين.