أنقذوا ريان| قصة طفل مغربي سقط في بئر عمقها 35 مترًا منذ 50 ساعة
على مدار نحو 50 ساعة متواصلة، يقبع الطفل ريان، المغربي الجنسية، في قاع بئر عمقها يقترب من 35 مترًا، وسط محاولات من الأجهزة المغربية المختلفة لإنقاذه وإعادته إلى حضن والدته، فيما يكثف مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، من دعواتهم لـ الطفل ريان، الذي بات حديث العالم العربي من شرقه إلى غربه؛ لعله يخرج من محنته ويواصل حياته التي لم تتجاوز الـ5 سنوات.
ريان.. الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، يعاني من إصابة، وجروح طفيفة في رأسه؛ نتيجة سقوطه في البئر، فيما تواصل الأجهزة الطبية والوحدات المدنية الموجودة بالمنطقة، مد الطفل بالأكسجين؛ عبر وصلات مخصصة لذلك، عبر البئر؛ ليتمكن الطفل من التنفس بشكل سليم وللمحافظة على حياته قدر الإمكان.
محاولات إنقاذ الطفل ريان، بدأت ليل الثلاثاء، لتستمر إلى ما يقرب من 50 ساعاة متواصلة، إذ فشل أحد الشباب من أبناء المنطقة في محاولة تطوع لانتشال الصغير الذي يصارع من أجل الحياة، كما فشلت محاولة عنصر عن جمعية متخصصة، في الوصول إليه؛ بسبب ضيق عرض البئر.
السلطات المغربية قررت مع بداية الساعات الأولى من صباح الأربعاء، البدء في الحفر بجانب البئر الذي سقط به الطفل ريان في محاولة لانتشاله من داخل البئر.
الحكومة المغربية تحاول إنقاذ الطفل ريان
بدورها تدخلت الحكومة المغربية لإنقاذ الطفل ريان من براثن البئر الذي سقط به مساء الثلاثاء الماضي، فقد أعلن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المجلس الحكومي ناقش موضوع إنقاذ الطفل ريان، مشيرًا إلى البدء في حفر قناة موازية للبئر؛ من أجل الوصول إلى الطفل.
وأشار إلى أن السبب وراء تأخر الانتهاء من حفر القناة؛ يعود إلى هشاشة التربة التي سقط بها الطفل ريان.
فيما رأي مسؤول بالحكومة المغربية، وفقًا لصحيفة هيسبريس المغربية، أن الوصول إلى الطفل ريان، يتطلب ما يقرب من 4 ساعات، من الحفر المتواصل؛ عقب وصول تعزيزات تقنية إلى مركز تموروت في إقليم الشاون.
وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بخبراء وتقنيين؛ من أجل المساعدة على تحديد مكان الطفل المفقود بدقة، ولافتا إلى أن وكيل الملك، أعطى تعليماته؛ بعدم السماح للمتطوعين بالنزول إلى مكان تواجد الطفل ريان، وتم حصر عملية الإنقاذ في الحفر فقط.
خروج الطفل ريان مطلب جماهيري
وعلى مدار الساعات الماضية، تصدر الطفل ريان مواقع التواصل الاجتماعي؛ للمطالبة بإنقاذه وإخراجه من مأزقه قبل أن يموت.
ومثَّلت أزمة الطفل ريان، ترابطا بين الشعبين الجزائري والمغربي، في ظل الخصام السياسي الذي يشهده البلدان، إثر قطع العلاقات فيما بينهما، فقد أبدى الكثير من الجزائريين، تعاطفهم مع طفل البئر، متمنين خروجه من أزمته على قيد الحياة.
المدرب الجزائري مراد بلماحي، كتب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،: اللهم كما أخرجت سيدنا يونس من بطن الحوت، أخرج ريان من الجُبّ، وأرجعه إلى والديه سالما غانما، قلوبنا مع الطفل المغربي ريان.
فيما قال الإعلامي الجزائري عبد الرحيم بونامير، على فيسبوك أيضا: يا الله.. قلبي مع الطفل ريان من المغرب، شعرت وكأنه ابني، وعادت بي الذاكرة لحادثة عياشي، رحمة الله عليه، أتمنى أن يتم إنقاذ الطفل، صبرا حبيبي، قاوم، ستعود لتنير وتزهر بإذن الله.
ودشن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، في شتى أرجاء الوطني العربي، هاشتاجًا، بعنوان #انقذوا_ريان ؛ للمطالبة بإنقاذ الطفل ريان من قاع البئر دون فقدانه لحياته، وإعادته إلى أسرته في أقرب وقت ممكن.
