السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اشتعال حرب بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأمريكي بسبب نقابات العمال

إيلون ماسك وجو بايدن
اقتصاد
إيلون ماسك وجو بايدن
الجمعة 04/فبراير/2022 - 11:35 ص

كشفت بلومبرج، في تقرير حديث لها اليوم الجمعة، أن هناك معركة دائرة بين أغنى رجل في العالم إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا للسيارات، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب الحملات الانتخابية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي تعد نقابات السيارات عاملا كبيرا فيها.

وفق التقرير، يعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه رجلًا داعمًا للعمل النقابي، ورجلًا داعمًا لقطاع السيارات، وأنَّه تبنى السيارات الكهربائية على أساس أنَّها أمر مهم بالنسبة إلى طموحاته الخاصة بالاقتصاد والمناخ.

يضيف التقرير: بيد أنَّ هناك شركة سيارات أمريكية واحدة لن يتناولها بالحديث وهي: شركة "تسلا"، أكبر شركة تصنيع سيارات حول العالم من ناحية القيمة السوقية، والعلامة التجارية العالمية المرتبطة بطريقة جلية بالمركبات الكهربائية.

تجاهل الرئيس الأمريكي لماسك

قال بايدن في مقطع فيديو نشر على موقع "تويتر" برفقة رئيس شركة "جنرال موتورز" ورئيستها التنفيذية ماري بارا، يوم الخميس: "كنت أعني ذلك حين ذكرت أنَّ المستقبل سيجري صنعه هنا في أمريكا". 

وأضاف: "تصنّع شركات على غرار شركتي (جنرال موتورز)، و(فورد موتور) سيارات كهربائية أكثر هنا داخل الوطن، بما يفوق أي وقت سابق".

لم تمر هذه التغريدة من دون أن يلاحظها إيلون ماسك، الذي يعدُّ مستخدمًا نهمًا لـ "تويتر"، والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، فقد ردّ على ذلك في تغريدة كتب فيها: "تبدأ بحرف (T)، وتنتهي بحرف (a)، وفي المنتصف توجد أحرف (ESL)".

مع كل فرصة سانحة؛ يشيد بايدن بالتطور الذي حقَّقته شركتا "فورد"، و"جنرال موتورز" على صعيد تصنيع أسطول كهربائي.

بيد أنَّ انتقاداته المتواصلة والجلية لشركة "تسلا" - تعتبر منبع استغراب نسبيًا داخل الإدارة - أثارت ردود فعل علنية غاضبة بطريقة متزايدة من قبل ماسك، وهو أغنى شخص في العالم، والرئيس التنفيذي لكلٍّ من شركتي "تسلا"، و"سبيس إكس" (SpaceX) التي تملك تعاقدات حكومية مع وكالة "ناسا" الفضائية والجيش الأمريكي.

مجموعة من الحمقى

كتب ماسك تغريدته عقب انتهاء فعالية في البيت الأبيض يوم الخميس، حضرها كل من ماري بارا، وجيم فارلي الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، وهي الفعالية التي لم تجرِ دعوة "تسلا" إليها، قائلًا: "يتعامل بايدن مع الشعب الأمريكي على أنَّه مجموعة من الحمقى".

وتابع أنَّ الرئيس "دمية في شكل بشري" مع حلول عطلة نهاية الأسبوع؛ حفَّز ماسك محبيه الذين أطلقوا عريضة عبر الإنترنت تدعو الرئيس الأمريكي إلى "الاعتراف بريادة (تسلا) فيما يتصل بالمركبات الكهربائية".

وفي عام 2021، انتهت "تسلا" من تسليم ما يزيد على 936 ألف سيارة على مستوى العالم، وباعت "جنرال موتورز" ما يصل إلى 480 ألف سيارة كهربائية في العام الماضي، معظمها في الصين.

كلمة السر في العمال

ليس هناك لغز حقيقي وراء شعور بايدن بالكراهية تجاه شركة "تسلا"، إذ يحظى الرئيس الأمريكي منذ مدة زمنية طويلة بتأييد النقابات عبر حملاته السياسية، ومن بينها نقابة عمال السيارات المتّحدين.

وفي حين يحظى الموظفون لدى شركة "تسلا" بأجور ومزايا ضخمة تتضمن حصة أسهم في شركة صناعة السيارات؛ فإنَّ ماسك يناصب النقابات وعمال الشركة من غير أعضاء النقابات، العداء.

كتب ماسك في تغريدة له: "يكافحون من أجل نيل حقهم في سرقة الأموال من العمال!"، جاء ذلك في تاريخ 10 نوفمبر الماضي، تعليقًا على الأخبار ذات الصلة بتحقيق فيدرالي حول قضية فساد طالت مسؤولي نقابة عمال السيارات المتحدين.

وعلى صعيد شركة "تسلا" من الداخل؛ هناك شعور سائد بين بعض المديرين التنفيذيين بأنَّ كل ذلك يخضع لعوامل سياسة فقط؛ ولن يحقق بايدن الفوز مطلقًا في ولاية تكساس، حيث يقيم ماسك في الوقت الحالي، في حين أنَّه في ولاية ميشيغان –وهي موطن شركة "فورد"، وشركة "جنرال موتورز"- يعتبر تأييد نقابة عمال السيارات المتحدين بمثابة عامل أساسي لتحقيق الانتصارات للحزب الديمقراطي في كلٍّ من الانتخابات النصفية القادمة للكونغرس الأمريكي، وفي انتخابات عام 2024.

تابع مواقعنا