استشاري أمراض صدرية يكشف العوامل المساعدة لبقاء الطفل المغربي ريان حيا
علَّق استشاري أمراض صدرية على الحالة الصحية للطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر ضيقة على عمق 32 مترا بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت، في إقليم شفشاون، شمال المغرب.
وقال الدكتور محمود محسن، استشاري ومدرس أمراض الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن أهم الصعوبات التي واجهها هي نقص الأكسجين التي قد تصل إلى مرحلة من الاختناق والفشل التنفسي، ولكن بقاء الطفل ريان حيًا حتى هذه اللحظة تعتمد على كثير من الأشياء منها الحالة الصحية المسبقة للطفل.
الصعوبات التي يواجهها الطفل ريان
وتابع: من الأشياء الأخرى هي سعة الرئتين لدى الطفل والوقت الذي تتحمله من نقص الأكسجين وهذا ما يجعله صامدًا، فقد يكون في عمق هذه البئر نقص من الأكسجين؛ ولكن لم يكن هناك اختلاف كبير في ضغط الهواء، على سبيل المثال عكس ما يكون الإنسان تحت الماء أو الصعود إلى مسافة عالية من السحاب، فكل هذا يعمل على اختلاف في الضغط الجوي وذلك يصعب مأمورية التنفس.
وأكد استشاري ومدرس أمراض الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس: تكمن الصعوبة هنا في نقص الأكسجين، مثل السفر لدول مرتفعة عن مستوى سطح البحر فيحدث هذا النقص، ولكن كل ذلك يعتمد على مدى تحمل الرئة وسعتها، ويعد الجسم ذاته عندما يشعر بنقص في الأكسجين يبدأ في عمل بعض التغيرات الفسيولوجية بداخله لتعويض نقص الأكسجين وتحسين مستوى الأكسجين.
العوامل المساعدة لبقاء الطفل ريان حيا
وأضاف استشاري ومدرس أمراض الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس: من العوامل المساعدة على بقاء ريان حيًا حتى هذه اللحظة هي مساعدة السلطات في تنزيل أسطوانات أكسجين للطفل، والهدف منها محاولة تزويد السعة الاستيعابية للأكسجين أو للرئتين لديه، وتقليل فترة التعرض لنقص الأكسجين، وذلك لأن الجسم يحاول خلال فترة بين 24 لـ36 ساعة من نقص الأكسجين إفراز هرمون من الكلى يسمى الإريثروبويتين لتزويد كرات الدم الحمراء ليقاوم نقص الأكسجين.
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت يبدأ الأكسجين في التناقص مرة ثانية والتعويض التي تقوم به الكلى والرئتان لم يكن كافيًا، وبالتالي من الممكن أن يحدث فشل تنفسي حاد؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي لوفاته إن لم يقاومه الجسم.
جذبت قضية الطفل المغربي ريان صاحب الخمس سنوات، الذي سقط في بئر في إقليم شفشاون، منذ مساء الثلاثاء الماضي، تعاطفًا واسع النطاق، وسط جهود كبيرة لاستخراجه على قيد الحياة.
