عالم أزهري يوضح خلاصة أقوال المذاهب الأربعة في اﻟﺪﻋﺎء باﻟﺴﺠﻮﺩ
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، خلاصة أقوال المذاهب الأربعة في اﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ.
ﻻ ﻳﺄت اﻟﻤﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ﺑﻐﻴﺮ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ
وقال العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر: أولا: ﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ: ﻻ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ﺑﻐﻴﺮ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ، ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺬﻫﺐ، ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﺤﻤﻮﻝا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻞ.
ﻳﻨﺪﺏ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ
وأضاف: ثانيا: ﻳﻨﺪﺏ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻨﺪ المالكية بما ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻮﺭ اﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺃﻭ اﻵﺧﺮﺓ، ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﺑﻼ ﺣﺪ، ﺑﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺴﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، متابعا: ثالثا: ﻻ ﺑﺄﺱ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء اﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﺃﻭ اﻷﺫﻛﺎﺭ.
وتابع: رابعا: ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻃﻠﺐ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ﺧﺒﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ: «ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ، ﻓﺄﻛﺜﺮﻭا اﻟﺪﻋﺎء، ﻓﻘد ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻜﻢ».
وأكمل العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر: ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ، ﺇﺫا ﻭﺿﻌﺖ ﻭﺟﻬﻚ ﺳﺎﺟﺪا، ﻓﻘﻞ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺮﻙ ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ»، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: «ﺃﺣﺐ اﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻌﺒﺪ، ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ: ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ».
وواصل: ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ: اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﺒﻲ ﻛﻠﻪ، ﺩﻗﻪ ﻭﺟﻠﻪ، ﻭﺃﻭﻟﻪ ﻭﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻋﻼﻧﻴﺘﻪ ﻭﺳﺮﻩ».