أول رد من عالم مصريات على ادعاء أمريكان ذوي بشرة سمراء ملكيتهم للحضارة المصرية
قال بسام الشماع المؤرخ في علم المصريات والحضارة المصرية القديمة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن إعلان حركة الأفروسنتريك وهم مجموعة أمريكية من أصل إفريقي بأن الحضارة المصرية القديمة تعود جذورها إلى العرق الأسود وليس للمصريين، ليس موضوعًا حديثا، وإنما تم في سنوات ماضية من قبل الأمريكان الذين كانوا يأتون إلى أسوان للكشف جذورهم الحقيقية.
وأوضح المؤرخ في علم المصريات، أن وادي النيل في مصر القديمة كان يطلق عليه كيمت، وكيمت كلمة مصرية تعني سمراء، وكيمت تُرجمت من بعض العلماء بأنها لا علاقة لها بالطين أو طمي النيل، مشيرًا إلى أن النقاء العرقي بين شعوب العالم نسبته ضئيلة جدًا، وهناك شعوب تزوجت من شعوب ويوجد هجرات للأمم والقبائل في الماضي.
ومصر بلد موجودة في قارة إفريقيا فإذًا نحن أفارقة بالجغرافية، فهناك سمات جسمانية لبعض الشخصيات المصرية والتي ممكن أن تتشابه مع الأفارقة مثل قسمات الوجه الإفريقية والشفة المكتظة السميكة الممتلئة والأنف الأفطس والوجوه السمراء، مشيرًا إلى أن مصر إفريقية الجد ولكن الأب عربي والجد الكبير في مصر القديمة تزوج من شعوب أخرى أيضا.
وأشار الشماع إلى أن هناك مجتمعا تم اكتشاف آثاره على بعد 100 كم غرب منطقة أبو سمبل جنوب أسوان في الصحراء الغربية المصرية، وبها دائرة من الأحجار قطرها 4 أمتار، ويطلق عليها الآن نبتة بلايا وهي حضارة جنوبية مصرية تعود إلى 12 ألف عام قبل بناء الأهرامات، حيث إن جذور الحضارة المصرية القديمة بدأت من جنوب مصر إذا اعتبرنا أن كلمة حضارة تعني الابتكار والتقدم.
وصرح الشماع، ببعض النصائح للتعامل مع هذا التجمع ومن هذه النصائح كالتالي:
- لا تخافوا ولا تهتزوا لأن هذا التجمع حدث من قبل أكثر من مرة، بسبب اهتمام هؤلاء بمعرفة جذورهم.
- لا ينبغي أن نوقف هذا التجمع حتى نعطي الآخر الفرصة في أن يعرض أفكاره، ولا نمنعها لأننا لسنا في عصور المنع
- منع المؤتمر يوثر على رزق البائعين في مدينة أسوان.
- الأفضل هو الاتصال بهذا التجمع، وإقامة محاضرة علمية كبيرة بالاشتراك بعدد من علماء الآثار المصريين لكي يعرضوا الأفكار الصحيحة والتي تعتمد على المصادر المعتمدة.
