خالد الجندي: يجوز الدعاء للأبوين حتى لو كانوا كفارًا
قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الداعية الإسلامي، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله قال في كتابه العزيز: كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.
وأضاف خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي إم سي، متسائلا: هل ربنا حدد نوع المذاق في الآية؟ وهل يتحدث عن المؤمنين أم عن كل نفس؟، متابعًا: هنا يتحدث عن كل إنسان، كافر، مؤمن، غير مؤمن، فيقول كل نفس ذائقة الموت.
ما الذي تعنيه هذا ذائقة؟
وتابع خالد الجندي: لكن الجديد كلمة ذائقة، فما الذي تعنيه هذا الكلمة، مردفًا: تعني أن مذاق الموت مختلف من إنسان لإنسان بغض النظر عن طريقة الموت.
وأضاف خالد الجندي: هناك من يتذوق الموت أعذب وأحلى ما يكون وهناك من يعذب عذابا لا يعذبه أحد في العالمين.
القرآن لم يذكر هنا المذاق
وواصل خالد الجندي: القرآن لم يذكر هنا المذاق لأن كل واحد هيتذوفه بطعم مختلف، وحسب جودة الطهي فمن طهى أعماله بملح الإيمان ونار الشوق إلى الرحمن وتوابل التقوى والخوف من الديان؛ كان يوم القيامة في أمان، ولذلك قال الله: وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ.
المغفرة لا تكون إلا للمؤمن لكن المشرك لا يجوز
وأردف الجندي: هنا فرق الله بين المغفرة والرحمة ومن يقول إنهما بمعنى واحد لا يعرف شيئًا ولم يقرأ القرآن، مضيفًا: الفرق بينهما أن المغفرة لا تكون إلا للمؤمن لكن المشرك لا يجوز أن تدعوا له بالمغفرة، إنما يجوز أن تدعو للمؤمن وغير المؤمن بالرحمة والدليل إنك ممكن تدعي للأبوين حتى لو كانا كافرين.
