أحمد سعد زايد: الجدل كان موجودًا وقت نزول القرآن.. وهناك من جعله سلاحًا
قال المفكر والباحث أحمد سعد زايد: هناك ثلاثة أنواع للنص، النص العادي، والنص المقدس، والنص المقدس الخرافي، والنصوص الدينية الأخرى ينظر إليها علي أنها محرفة.
مضيفا: أول كتاب نصي في العالم العربي، كان القرآن الكريم، والنص القرآني ذو طبيعة جدلية، وبعد وفاة الرسول ظهرت الخلافات والجدالات، حيث ظهر النص والعقل في كثير من الكتب، بعد انقطاع الوحي، وجب أن نقوم بعمليات تأويلية للغيبيات والأخبار التي قدمها النص القرآني.
واستكمل أحمد سعد زايد، خلال جلسة نقاشية عقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان حوار النص والعقل: كان الجدل موجود وقت نزول القرآن، ومما يدل على ذلك، موقف خولة مع النبي صلي الله عليه وسلم حيث شكت للرسول زوجها، فقالت في ما معناه إن أخذهم ضاعوا وإن أخذتهم جاعوا، ولا توجد قضيه مرتبطة بالحالة الاجتماعية للإنسان إلا وبها خلاف، مثل البنوك والتمثيل والديموقراطية.
لا بد من قراءة القرآن قراءة جديدة
وتطرق أحمد سعد زايد، إلى الحديث عن التجديد في الخطاب الديني، حيث رأى أنه لا بد من قراءة جديدة للقرآن وفق المناهج الجديدة والتعامل الجدلي على مستوى هذا النص، حيث يقول: في التاريخ هناك قيم من القرآن تم تركها من المسلمين، ما عدا الدواعش، مثل ملك اليمين وكل هذه الأشياء أصبحت نصوص ذات طبيعة تاريخية، ومع دخول حركات المرأة بدأ رجال الدين ترك أشياء ويفكروا بقيم العصر.
وأكد أحمد سعد زايد، أن جدل الخلافة جدل قديم: الجدل حول من هو أولى بالخلافة هو جدل قديم والإشكال الكبير هو كثرة التفاسير، وتناول تلك المسألة العديد من المفكرين والفقهاء، منهم محمد حسين الذهبي صاحب كتاب مدارس التفسير ووضع على رأسها ابن جرير الطبري والمدارس التي تقول كيف فهم هذا النص وقت الرسول، وبعدها المدارس التي تناولت التفسير من جهة اللغة، والمدارس التي تناولت المنطقي ويجمع معه اللغة، والتفسير الباطني والإعجاز العلمي جعل القران لا أحد يفهمه حتى الرسول والصحابة ومن فهمه هم العلماء واينشتاين.
ويرى سعد زايد، أن هناك من جعل من القرآن سلاح، حيث يقول: هناك تفاسير جعلت من نص القران سلاحا يوجه ضد الآخر، وأنا مع فتح نقاش حول القران وفتح باب التأويل، ومع وجود قوانين لتجريم التأويلات الإجرامية التي تحث على العنف والتي تجعل النص القرآني كالديناميت ولكنني لست التفسيرات الخرافية والخيالية.