متحف المطار يلقي الضوء على معبد فيلة بأسوان | صور
سلط متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على تشييد معبد فيلة بأسوان والذي شيد في عهد الملك بطليموس الثاني، وأسهم في بنائه العديد من الملوك البطالمة، وخصص لعبادة الإلهة إيزيس، هو المعبد الرئيسي في الجزيرة، بالإضافة للعديد من المعابد منها معبد حتحور، ومعبد حورس، وترجع أقدم الآثار المعروفة بمعابد جزيرة فيلة إلى عهد الملك طهرقا أحد ملوك الأسرة الخامسة والعشرين.
ونشرت إدارة متحف مطار القاهرة صورا لمعبد فيلة عبر صفحاتها الرسمية على فيس بوك، موضحة أزمة غرق تهدد المعابد.
أزمة غرق تهدد المعابد:
منذ إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902م، ومياه النيل تحاصر معبد وجزيرة فيلة معظم السنة، بما تضمه من مخزون أثري ثمين، ومع قرب الانتهاء من بناء السد العالي، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1960م، تفاقم الوضع، وأصبحت الجزيرة وما عليها من آثار مهددة بالغرق بالكامل وإلى الأبد، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تجري مباحثات لإنقاذ معابد فيلة من مخاطر ارتفاع منسوب المياه.
قررت الحكومة المصرية في مايو 1968، نقل هذه المجموعة من المعابد بما فيها معبد فيلة، وإعادة بنائها فوق الجزيرة المجاورة أجيلكا علي بعد 600 متر من جزيرة فيلة، ولتنفيذ هذا المشروع كان على الحملة توفير ثلثي تكلفة المشروع، فقررت عرضه على منظمة اليونسكو، والتي قررت بدورها أن تطلق يوم 22 سبتمبر 1968، نداءً عالميا لإنقاذ آثار النوبة.
مراحل مشروع إنقاذ معابد فيلة:
بدأ العمل في أعمال التصوير والرسم الأثري، في عام 1972م، وفي عام 1974م، تم بناء سد معدني مؤقت مكون من صفين من ألواح الصلب، حول الجزيرة، فرغت بينهما مليون متر مكعب من الرمال، لمنع تدفق المياه إلي داخل الجزيرة، ثم تم فك ونقل جميع الكتل الأثرية لمعابد فيلة، وكانت حوالي 4200 كتلة أثرية، إلي جزيرة أجيلكا، في عام 1977م، وأخيرًا تم الانتهاء من نقل وبناء أجزاء معابد فيلة وإعادة تركيبها بدقة، وصون نقوشها التي ذابت معظمها، وافتتاحها أمام الزوار في عام 1980م.