أفضل طالب دكتوراه مصرى بأستراليا: أفتخر بانتسابى لجامعة بنى سويف.. وبحثى هدفه تطوير العمليات الصناعية بالمستقبل
«أفتخر بانتسابي لجامعة بني سويف».. بتلك الكلمات بدأ عصام ضيف، المصري الحاصل على جائزة أفضل رسالة دكتوراه في الكيمياء للعام 2021 بـأستراليا، حديثه مع القاهرة 24، فعلى الرغم من أنه أحد أبناء محافظة الفيوم، فإن جامعة بني سويف كانت بدايته والقبلة التي اتجه من خلالها نحو الكهرباء الكيميائية.
بدأ عصام ضيف، طالب الدكتوراه بجامعة كيرتن، غرب أستراليا، رحلته في مجال الكيمياء الكهربائية منذ عام 2019، واستطاع من خلال هذا المجال إيجاد طرق مبسطة لربط الأسلاك النانوية المكونة من مركبات عضوية لاستخدامها في الدوائر الكهربائية متناهية الصغر، موضحًا: «تتركب الدوائر الكهربائية متناهية الصغر من مكونات نانوية تعمل كصمامات للتحكم في مرور التيار الكهربائي وفتح وإغلاق الدائرة الكهربائية، وكلما كانت مكونات هذه الدوائر صغيرة، فإنه يمكن تصغير وتقليل وزن الأجهزة الإلكترونية الحالية».
موضوع البحث
لاحظ ضيف، وهو يعمل مدرسًا مساعدًا بكلية الدراسات العليا بجامعة بنى سويف، خلال السنوات العشر أو الخمس الأخيرة زيادة كفاءة الأجهزة المصنعة، وعلى الرغم من ذلك فإن حجمها ثابت، مُسترسلًا: «قررت أن أدرس طرقًا كيميائية لصناعة الدوائر الكهربائية متناهية الصغر، بديلًا عن الفيزيائية التي لا تستطيع تصنيعها أصغر من 5 إلى 10 نانو متر»، ومضيفًا: «من خلال الكيمياء نستطيع استخدام أسلاك متناهية الصغر بحجم أقل من 1 نانومتر لبناء أجزاء الدائرة الكهربائية».
يرى الباحث المصرى أهمية هذا البحث في توصيل أسلاك تحت نانوية مكونة من مركبات عضوية بشرائح السيلكون، يسهل استخدامها في العمليات الصناعية بالمستقبل إذ ما قررت الشركات استخدام هذه التكنولوجيا، كما أن هذه الدراسة ستسهم في بناء حساسات متناهية الصغر تستطيع قياس تركيزات المواد إلى المستوى الجزئي الواحد مما يسهم في حصر المشاكل المتعلقة بتشخيص الأمراض الدقيقة والسريعة وتقدم الطب الشخصي.
جائزة أفضل رسالة دكتوراه في الكيمياء للعام 2021 بأستراليا
حصل عصام ضيف على جائزة أفضل رسالة دكتوراه في الكيمياء للعام 2021 بأستراليا، من المعهد اللاسلكي الأسترالي للكيمياء، وجائزة مالية من شركة عالمية متخصصة في تصنيع الأجهزة العلمية المعملية، وذلك وسط أكثر من 33 متقدمًا من أستراليا ونيوزيلندا للمرحلة الأولية من التصفيات، ثم بعد ذلك تلقى خبر وصوله للقائمة النهائية، رادفًا: «بفضل الله تم إعلان أنني الفائز بجائزة المركز الأول لأحسن طالب دكتوراه بأستراليا ونيوزيلندا لعام 2021».
وتحدث حول حصوله على الجائزة، وأعاد السبب إلى أنه نشر نحو ثمانية أبحاث في مجالات الجمعية الأمريكية للكيمياء، بالإضافة إلى خمسة أخرى تحت النشر في الوقت الحالي، وكل هذا خلال عامين فقط من بدئه رحلة رسالة الدكتوراه، مضيفًا: «رأت اللجنة أنني نشرت وأسهمت في عدد كبير من الأبحاث المهمة في مجال تكنولوجي مستقبلي خلال فترة زمنية قصيرة».
واختتم ضيف حديثه بجملة: «ممتن جدًا لله على فضله وتوفيقه، ثم لأبي وأمى وإخوتي في مصر، وزوجتى الحبيبة على دعمهم حياتي كلها».