رياح زحل المرتفعة تولد شفقًا يظهر للمرة الأولى في التاريخ | دراسة
أظهرت دراسة نشرت في رسائل البحوث الجيوفيزيائية، أن كوكب زحل فريدًا من بين الكواكب التي لوحظت حتى الآن، حيث تتولد بعض الشفق القطبي عن طريق دوامات الرياح داخل غلافه الجوي، وليس فقط من الغلاف المغناطيسي المحيط بالكوكب.
آلية فريدة من نوعها
ووفقًا لـphys، اكتشف علماء الفضاء في جامعة ليستر آلية لم تحدث من قبل، والتي تغذي الشفق الكوكبي الضخم في زحل.
الشفق القطبي
ويوضح العلماء أن الشفق القطبي يتشكل فقط بواسطة تيارات قوية تتدفق إلى الغلاف الجوي للكوكب من الغلاف المغناطيسي المحيط.
ويعد هذا ناتج إما عن التفاعل مع الجسيمات المشحونة من الشمس مثلما يحدث في الأرض أو المواد البركانية التي اندلعت من قمر يدور حول الكوكب مثلما يحدث في كوكب المشتري وزحل.
ويغير هذا الاكتشاف فهم العلماء للشفق الكوكبي، حيث يجيب على أحد الألغاز الأولى التي أثارها مسبار كاسيني التابع لوكالة لناسا الفضائية، والذي وصل إلى زحل في عام 2004.
وأوضح العلماء أن عندما وصلت المركبة كاسيني لأول مرة إلى كوكب زحل، حاولت قياس معدل الدوران الأكبر للكوكب، والذي يحدد طول يومه، من خلال تتبع نبضات البث الراديوي من الغلاف الجوي لكوكب زحل.
وقالت الباحثة ناهد شودري العضوه في مجموعة علوم الكواكب في كلية الفيزياء وعلم الفلك والمؤلفة المقابلة للدراسة، إن معدل الدوران الداخلي لزحل يجب أن يكون ثابتًا.
وعلى الرغم من ذلك أظهر الباحثون أن العديد من الخصائص الدورية المتعلقة بالكوكب نفس القياسات التي استخدمت في الكواكب الأخرى لفهم معدل الدوران الداخلي، مثل انبعاث الراديو والتي تميل إلى تتغير بمرور الوقت، كما أن هناك أيضًا سمات دورية مستقلة تُرى في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي والتي تختلف بحد ذاتها على مدار الموسم على الكوكب.
وقاد علماء الفلك وعلماء الكواكب في جامعة ليستر قاموا بقياس انبعاثات الأشعة تحت الحمراء من الغلاف الجوي العلوي لعملاق الغاز، وذلك باستخدام مرصد كيك ورسم خرائط للتدفقات المتغيرة للغلاف الأيوني لزحل، أسفل الغلاف المغناطيسي وذلك على مدار شهر في عام 2017.