والدة ضحايا غرق مركب بالإسكندرية: خرجوا بحثًا عن الرزق وعادوا جثثًا
“ولادي نزلوا البحر يصطادوا ويجيبوا أكل لعيالهم.. مرجعوش، واتيتم 4 أطفال”.. بتلك الكلمات الممزوجة بصرخات وآهات ودموع، عبرت والدة شقيقين من ضحايا المركب الغارق في بحر منطقة أبو قير شرق الإسكندرية، مؤكدة أنه تم العثور على جثمان أحدهما، أمس، وانتشلت قوات الإنقاذ النهري الثاني صباح اليوم.
غرق شقيقين آباء لـ4 أطفال
وقالت الأم إن ابنها الأكبر ترك وراءه 3 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 4 شهور، فيما تبلغ أكبرهم 6 سنوات، بينما الابن الثاني فلديه طفل واحد، مضيفة أن الأربعة أطفال أصبحوا الآن دون عائل، حيث إن أباهم لم يتركوا لهم ما يستطيعون توفير أدنى متطلبات المعيشة.
البحث عن جثمان طفل
وأكدت الأم أن الضحية الثالث في الغرق كان حفيدها لابنتها ويُدعى «حسن»، مؤكدة أنه ما زال داخل البحر ولم يتم العثور عليه، مطالبة قوات الإنقاذ النهري وغواصي الخير بتكثيف جهود البحث عنه.
البحث عن لقمة العيش
وروت الأم أن أبناءها يعملون على مركب صيد من أجل لقمة العيش، حيث إنهم لا يجيدون حرفة أو عملا إلا الصيد، مؤكدة أنهم خرجوا من أجل الحصول على صيد يمكن التربح منه من أجل توفير أموال لأبنائهم الصغار، إلا أن حادث غرق المركب كان في انتظارهم.
انتشال جثمان شقيقين
وانتشلت قوات الإنقاذ النهري، منذ قليل، واحدًا من ضحايا المركب الغارق بمنطقة بحر أبو قير شرق الإسكندرية، ويُدعى «محمد علي حماد»، وهو شقيق «أحمد» الشاب الذي تم العثور على جثمانه أمس، فبما يتبقى جثمان طفل وشخص رابع جار البحث عنهما من قبل القوات وغواصين الخير.
وأسفرت جهود الإنقاذ عن استخراج جثمان كل من "محمد علي حماد"، وذلك بعد أن انتشلت أمس جثمان شقيق الأول وهو "أحمد علي حماد"، حيث وجد جثمانه يطفو على سطح المياه أمام منطقة المعدية التي تبعد 10 كيلو عن موقع الغرق، فيما يتبقى ابن شقيقتهما ويُدعى «حسن»، وشخص رابع يُدعى «إسماعيل حسن علي».
وكثفت قوات الإنقاذ النهري مع شروق شمس، اليوم، البحث عن الضحايا الصيادين الذين تعرضوا للغرق على متن مركب بمنطقة بحر أبو قير، فيما حصل موقع «القاهرة 24» على صور ضحايا حادث الغرق، ومن بينهم طفل صغير لم يتجاوز عمره 14 عامًا، فيما تعرض شقيقان للغرق.
وفي تصريح خاص، قال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصي الخير المتطوعين للبحث عن الغرقى، إن المركب تعرض للغرق بالقرب من جزيرة نيلسون في بحر أبو قير، حيث كان على متنه 4 صيادين خرجوا من أجل العمل، وتسبب ارتفاع الأمواج في انقلاب المركب الخاص بهم، نظرًا لسوء الأحوال الجوية، مؤكدًا أنه كلف أفرادا من غواصي الخير المتطوعين بالبحث عن الضحايا أمس.
خطورة منطقة الغرق
وأشار «المالحي» إلى أن البحث في منطقة الغرق يتطلب استخراج تصاريح الغطس، مؤكدًا أن الجثمان الذي تم العثور عليه أمس، وجد بمنطقة المعدية التي تبعد قرابة 10 كيلو عن موقع الغرق، منوها بصعوبة البحث في مكان الغرق؛ نظرا لوجود العديد من الشباك، فضلا عن عمق المسافة بما يتراوح من 10 إلى 13 مترا.
ولفت قائد فريق غواصين الخير إلى أن البحث عن الغرقى في منطقة أبو قير أمر غير هيّن، بسبب العمق الشديد وطبيعة المكان، مؤكدا أنه تم إبلاغ فريق الإنقاذ النهري، لافتا إلى أن الاحتمال الأكبر أن يكون التيار جرفهم، مؤكدًا أن البحث سيكون بنطاق المعدية بمحافظة البحيرة والمناطق المحيطة بها.