الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صراع على كرسي الحكومة الليبية.. دخان تحت الرماد بين الدبيبة وباشاغا بحثًا عن السلطة

عبد الحميد الدبيبة
سياسة
عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا
السبت 12/فبراير/2022 - 07:56 م

صراع سياسي تدور رحاه في العاصمة الليبية طرابلس بحثًا عن أحقية كرسي رئاسة الحكومة الليبية، إذ يواصل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، تأكيده بأن حكومته مستمرة في تأدية مهام عملها بجميع وزرائها، في حين يستعد فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار الليبية المنتخب حديثًا من قبل مجلس النواب الليبي، لإجراء مشاورات سياسية لتشكيل حكومته الجديدة.

من جهة يستعد فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار المسماة حديثًا من مجلس النواب الليبي، لبدء سلسلة من المشاورات السياسية مع كافة الأطراف الليبية لاختيار وزراء حكومته.

وسائل إعلام ليبية تحدثت بأن باشاغا سيجتمع مع خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، للتباحث بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وفقًا لخارطة الطريق التي جرى التوافق عليها بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، كما ستجري مشاورات مع صانعي القرار السياسي والعسكري في كل من طرابلس ومصراتة وبنغازي، على أن يقدم باشاغا تشكيل حكومته الجديدة إلى مجلس النواب لاعتمادها خلال فترة لا تتجاوز 15 يومًا.

صراع الحكومة الليبية الجديدة

وعلى الجهة الأخرى يواصل الدبيبة تمكسه برئاسة الحكومة الليبية الانتقالية، معللا ذلك برغبته في عدم إدخال البلاد لفترة انتقالية جديدة، ومعلنًا عن عزمه طرح خارطة طريق موازية لما أعلنها مجلسي النواب والدولة أطلق عليها خطة عودة الأمانة للشعب.

الدبيبة الذي يواصل تشبثه برئاسة الحكومة ومعارضته لاختيارات مجلس النواب الليبي، يقول في بيان له إنه باشر مشاورات مع عدد من الأطراف المحلية لإقامة الانتخابات والاستفتاء على الدستور عبر خطته التي سيعلن عنها يوم 17 فبراير الجاري، وفقًا لقوله.

كما وجه دعوة إلى جميع الليبيين للخروج والمطالبة بحقهم في إجراء الانتخابات، معتبرًا أن السبيل للمصالحة والسلام يكمن في الانتخابات وعدم التمديد للأجسام التشريعية، مشيرًا إلى أن، بلاده، استحوذت عليها خلال السنوات الماضية  طبقة سياسية تسعى للتمديد لنفسها ثم تعود للحرب والاقتتال، لافتًا إلى أن الحروب في ليبيا تختلف ولكن المسؤولين عنها هم أنفسهم منذ سنوات.

حكومة الدبيبة ترفض تسليم السلطة

تحركات الدبيبة لم تكن على المستوى السياسي فقط بل وصلت إلى حد التحركات العسكرية في إشارة منه بالتهديد لتجدد الحروب في ليبيا مجددًا، بعدما أعلنت وسائل إعلام ليبية أن هناك مجموعات مسلحة تحركت من مدينة مصراته تجاه العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بأمر من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المنتهية صلاحياته بعد إقرار مجلس بالنواب الليبي تكليف فتحي باشاغا، بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة.

وتابعت وسائل الإعلام الليبية أنه تم تشكيل غرفة عمليات من قادة مصراته والزاوية بجميع كتائبهم، لحماية المؤسسات العامة للدولة والوزارات، وحاليا انطلقت أولى طلائعها البالغ عددها 400 آلية متوجهة لطرابلس.

في حين يرى، عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي السابق، أنه لن يكون هناك حكومتان في ليبيا، مؤكدًا في تصريحات لـ القاهرة 24، أن بلاده لن تشهد حربًا جديدة.

الحويج أضاف، أنه لأول مرة ترى ليبيا حكومة تتولى شؤون البلاد بصناعة ليبية خالصة، وتتولى رئاستها قيادة ليبية خاضعة للإرادة الليبية، وناتجة عن حوار ليبي ليبي، كما اعتقد أنها ستكون من أنجح الحكومات؛ لأنها جاءت بإرادة ليبية دون أي تدخل خارجي.

وتابع وزير الخارجية الليبي السابق، أن ليبيا ستكون بها حكومة واحدة وهي حكومة استقرار ليبيا، وسنذهب لتسليم السلطة للحكومة الجديدة من قبل الحكومة الحالية، والدليل على ذلك الزخم الذي استقبل به فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، فلن يصل الليبيون إلى وجود حكومتينِ في البلاد مجددًا، ولن يصلوا إلى الحرب الأهلية؛ لأن الحكومة جاءت بإرادتهم.

تابع مواقعنا