الفيلسوف إيمانويل كانط.. أول من جعل علم الأنثروبولوجيا مجالًا معرفيًا للدراسة
حلت اليوم ذكرى وفاة الفيلسوف إيمانويل كانط، وهو أول جعل علم الأنثروبولوجيا مجالًا معرفيًا للدراسة، وأول من اقترح استخدام اتجاه متعدد الأبعاد لدراسة التنوع البشري.
مهن في حياة كانط
عمل كانط في العديد من المهن منها، مدرس خصوصي لأطفال الأسر الثرية التي تسكن قريبًا من مدينته الذي يسكن بها، واشتغل مساعد أستاذ في جامعة كونيغسبرع، كما اشتغل عامل مساعد في مكتبة عامة تابعة للقصر الملكي؛ ليضيف شيئًا من المال إلى مدخوله البسيط.
أصبح إيمانويل يتجه إلى الكتابة، فنشر كتبا عديدة، وكتب مقالات كثيرة في موضوعات مختلفة، وكتب عن العلم وعن الفلسفة والأخلاق والجمال، كما كتب عن الفلك والمنطق والميتافيزيقا، وفي عام 1770 أسس كرسي المنطق والميتافيزيقا وأعطته الجامعة الذي يشتغل فيه مساعد مدرس راتب أفضل يمكن أن يعيش به عيشه كريمة.
نالَ كانط بكتابه نقد العقل المجرد الذي نشره سنة 1781 شهرة كبيرة، ثم نشر أعمالا أخرى في شيخوخته، منها كتابه نقد العقل العملي الذي بحث فيه جانب الأخلاق والضمير الإنساني، وكتابه نقد الحكم الذي استقصى فيه فلسفة الجمال والغائية.
كان كانط أيضا أول من اقترح استخدام اتجاه متعدد الأبعاد لدراسة التنوع البشري، فحلل طبيعة المزاجات الأربع لأبقراط وجالينوس، وجمعها في بُعدين: الفاعلية، أو الجانب النشط من السلوك البشري، والنزعة العاطفية أو الانفعالية، واستخدم ذلك في تمييز الشخصيات العاطفية أو الشخصية المتوازنة والضعيفة.