العالم يغادر أوكرانيا.. مخاوف الحرب تسيطر على الجاليات تحسبًا لغزو روسي
وجهت العديد من دول العالم دعات تطالب فيها رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية، خوفًا من اندلاع حرب في شرق القارة الأوروبية، إثر التوترات العسكرية الجارية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، استعدادًا لغزو روسي محتمل لشرق أوكرانيا.
دعوات دول العالم المتتالية لمغادرة مواطنيها أوكرانيا تأتي بالتزامن مع استمرار الحشود العسكرية الرسوية بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا، إلى جانب إرسال الولايات المتحدة الأمريكية ودول القارة الأوروبية لقوات وتعزيزات عسكرية إلى الدول المجاورة لروسيا استعدادًا لاندلاع الحرب في أي لحظة.
المصريين مستعدين للإجلاء
علي فاروق، رئيس بيت العائلة المصرية بأوكرانيا، قال في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الجالية المصرية هناك على أتم الاستعداد للمغادرة في حال صدور توجيه رسمي من مصر بالإجلاء”، مؤكدًا “السفارة المصرية بأوكرانيا هي المصدر الأول بالنسبة لهم لمعرفة المعلومات، وحتى الآن لم يأتِ لنا أي أمر مباشر بذلك.
وأضاف أنهم أنشأوا قاعدة بيانات منذ شهر تقريبًا، لمعرفة أماكن وجود الجالية المصرية في كل مدينة بأوكرانيا، وأرقام هواتفهم، وتحديد أعدادهم وأماكن الالتقاء في حال حدوث تطورات عسكرية خطرة، موضحًا أن قاعدة البيانات كانت في البداية للمصريين القريبين من الحدود الروسية وليس كل المدن، قائلًا: «كل الناس متاح لها تسجل، وبيت العائلة المصرية بأوكرانيا يتابع التطورات كافة مع المصريين على مدار 24 ساعة».
العرب يغادرون اوكرانيا
وعلى الصعيد العربي وجهت وزارات الخارجية وسفارات العديد من الدول من بينها كل من ليبيا والكويت والسعودية والإمارات والبحرين والمغرب دعوات إلى رعاياها لمغادرة الأراضي الأوكرانية، إلى جانب التحذير من السفر إليها خوفًا على سلامتهم نتيجة الوضع الذي تعيشه المنطقة حاليًا، عبر الرحلات الجوية المتوفرة.
أوروبا تخشى البقاء في أوكرانيا
وفيما يتعلق بما يمكن وصفهم بعدو روسيا حال غزو أوكرانيا، وجهت العديد من الدول الأوروبية في مقدمتها بريطانيا وألمانيا وبلجيكا واستراليا وفرنسا ونيوزيلندا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية القطب المواجه لروسيا حال الحرب، دعوات لرعاياها المتواجدين في أوكرانيا وموظفيها الدبلوماسيين والعسكريين إلى سرعة مغادرة البلاد خخوفًا من اندلاع الحرب في الأيام المقبلة.
تعليق العمل الدبلوماسي
أما كندا فأعلنت متمثلة في وزارة خارجيتها تعليق العمل في سفارتها بالعاصمة الأوكرانية كييف، بشكل مؤقت، بسبب تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا جراء الاستعدادات العسكرية.
المخاوف الأوروبية والدولية تزايدت عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، للبحث عن مخرج من تصاعد التوترات العسكرية التي تشهدها شرق القارة الأوروبية، بالقرب من الحدود الفاصلة بين أوكرانيا وروسيا.
وأوضح البيت الأبيض في بيان له، أن بايدن حذر بوتين من أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيترتب عليه عقوبات سريعة وقاسية، مؤكدًا أن واشنطن سترد بحزم على أي غزو من قبل موسكو تجاه كييف.
وفي تحذيره للرئيس الروسي، أوضح جو بايدن، أن أي غزو روسي آخر لأوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة، مبينًا أن إدارته مستعدة للدبلوماسية وأي سيناريوهات أخرى تجاه روسيا.
في حين استنكر الكرملين الروسي المخاوف الأوروبية عقب اتصال بايدن بنظيره الروسي، بوصفها هيستريا مكالمة بايدن وبوتين،مع وصول الجهود الدبلوماسية الأوروبية إلى طريق مسدود، حسب عدد من المشاركين فيها، وسط آمال أن يحدث تقدما في هذا الملف لنزع فتيل الأزمة الروسية-الغربية التي قد تصبح حربا.