وزير البترول يجتمع بوزيرة الطاقة القبرصية لبحث التعاون في مجال الغاز الطبيعي
عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع ناتاشا بيليديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية والوفد المرافق حيث تم خلال المباحثات استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي والاطلاع على آخر مستجدات المباحثات التجارية والفنية مع الشركات التى تعمل فى حقل غاز أفروديت القبرصي.
كما تطرق الاجتماع إلى أنشطة منتدى غاز شرق المتوسط الذى انتقلت رئاسته لقبرص هذا العام، واستعراض عدد من الموضوعات من أهمها مؤتمر قمة المناخ cop 27 في نوفمبر من العام الحالي والذى ستستضيفه مصر خلال العام الحالي واستعراض الفرص والأنشطة المتاحة المتعلقة بالحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات.
كما تناولت الجلسة الوزارية تحت عنوان رؤية موحدة للتحول الطافي في افريقيا والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "ايجبس 2022" الرؤية الافريقية في التحول الطافي والتي يتم النقاش حولها حاليا تمهيدا لطرحها علي قمة الأطراف المناخية Cop27 والتي تستضيفها مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول
وخلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "ايجبس 2022"، أوضح الملا ان استضافة مصر للقمة يجب ان يواكبه توحيد في الجهود فمصر والدول الافريقية ملتزمون لاتفاقية باريس وكل الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ، مشيرا إلى ان افريقيا من اقل الدول المسببة للانبعاثات الضارة وان هناك تباينا كبيرا في 54 دوله هي الممثلة لدوله افريقيا فهناك دول ليس بها موارد للطاقة أو مواردها غير كافيه ودول اخري بها فائض ولكن لا تمتلك بنية تحتية كافية لاستغلال مواردها.
وأكد الوزير على أهمية ان تحتوي مخرجات قمة المناخ ضرورة النظر إلى افريقيا ووجود التمويل والتكنولوجيا الحديثة للاستفادة من ثروات هذه القارة وان تكون القرارات الصادرة موضوعيه وقابله للتنفيذ ويجب ان تكون الفترة الزمنية الانتقالية مناسبة لتحقيق التوازن المطلوب للمرحلة الانتقالية المطلوبة.
وأشار الملا إلى ان افريقيا من اقل القارات المسببة للانبعاثات الكربونية ويجب توحيد جهود الدول الافريقية ليكون لها صوت في هذه القمة المهمة.
وأكدت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي أن الأولوية هي سرعة النظر في وضع توافر الطاقة لسكان القارة من حيث تعزيز القدرة على النفاذية للكهرباء واستغلال الطاقة بالصناعات التحويلية، خاصة وأن نحو 900 مليون من السكان بالقارة يستخدمون الطرق البدائية في الطهى، مما يترك آثارا صحية خطيرة تؤدى لوفاة حوالى 400 ألف سنويا، وأشادت بمشروع حياة كريمة وما يقدمه من خدمات وما يوليه لتوصيل الغاز الطبيعي لقرى مصر كطاقة نظيفة، مشيرة لأهمية توحيد الجهود والتعاون الأفريقي المتكامل والاستفادة من الإمكانيات والخبرات المصرية وخاصة فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعي وتحويل وسائل النقل للعمل بالغاز كوقود، كما أشارت للإطلاق الناجح لسوق أفريقي موحد للطاقة والتي بدأت في يونيو الماضي ومن المتوقع أن تكون بحلول عام 2040 أكبر سوق عالمي لتبادل الطاقة.
وأوضح جابرييل اوباينج ليما وزير المعادن والهيدروكربون بغينيا الاستوائية أن القارة الأفريقية لا بد وأن يكون لها خططها الخضراء التي تراعى أولوياتها وخصوصيتها، وان استدامة الطاقة أمر مهم تحقيقه كأولوية تسبق تحول الطاقة، مؤكدا على أهمية الغاز الطبيعي كوقود انتقالي على غرار نجاح التجربة المصرية في هذا الشأن، وأعرب عن تطلعه للاستفادة من مصر فى قيادة الدول الأفريقية فيما يخص تعزيز استخدامات الطاقة الخضراء.
وأكد شيف تمبرا سيلفا وزير البترول النيجيري أنه لا غنى عن الاعتماد على البترول والغاز كمورد طاقة للمستقبل وضرورة الاستمرار في البحث عن الاستثمارات والتمويل لهذا القطاع، داعيا مؤسسات التمويل لدعم توفير تكنولوجيات حديثة ومتخصصة تساعد الدول المنتجة على إنتاج وقود أحفورى أنظف، كما طالب بالاعتماد على الطاقة النووية كطاقة نظيفة إلى جوار الغاز الطبيعي كوقود انتقالي.