رسائل الحب الأشهر والأصدق.. مي وجبران قصة حب دون لقاء
نمر في تلك الأيام بـ عيد الحب، الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، حيث يتذكر العالم في كل عام، أشهر قصص الحب التي مرت في التاريخ الإنساني، ومنها قصة الحب القوية التي جمعت بين الكاتب جبران خليل جبران والكتابة مي زيادة، والتي وقعت دون أن يرى بعضهم البعض، وعلى رغم أن الكثير كانوا يحبون مي زيادة إلا إنها عشقت جبران حتى بعد وفاته ظلت متعلقة بعشقها إلا أنها توفاها الله في عام 1941.
بدأت قصة حب بين الكاتبين، عندما أرسلت مي زيادة وهى تبلغ من العمر 26 عامًا رسالة لـ جبران مبدية إعجابها بكتاباته عام 1912، ورده عليها فتح بينهم نقاش، ونشأت علاقة صداقة وكانت مي شديدة الحذر في الحديث معه وأخفت مشاعرها سنوات طويلة.
على الرغم من حبهم الشديد لبعض لم يرى الاثنان بعضهم البعض في الأرض الواقع، كان حينها جبران مترددًا في علاقتهما، إلا أن مي أن توقف مشاعرها تجاهه، وعندما سمعت بمرض جبران وقفت بجانبه ولم تتركه في محنته، وأحاطته بمزيج من عواطف الحب وحنان الأمومة معا.
رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة
تقولين لي أنك تخافين الحب، لماذا تخافينه يا صغيرتي؟ أتخافين نور الشمس، أتخافين مدَّ البحر، أتخافين طلوع الفجر، أتخافين مجيء الربيع، لما يا ترى تخافين الحب؟
أنا أعلم أنّ القليل في الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل، نحن نريد الكثير، نحن نريد كل شيء، نحن نريد الكمال.
رسالة مي زيادة إلى جبران خليل جبران
صديقي جبران: لقد توزع في المساء بريد أوروبة وأمريكة، وهو الثاني من نوعه في هذا الأسبوع، وقد فشل أملي بأن تصلني فيه كلمة منك. نعم إني تلقيت منك في الأسبوع الماضي بطاقة عليها وجه القديسة حنة الجميل، ولكن هل تكفي الكلمة الواحدة على صورة تقوم مقام سكوت شهر كامل … لا أريد أن تكتب إلي إلا عندما تشعر بحاجة إلى ذلك، أو عندما تنيلك الكتابة سرورًا.
ولكن أليس من الطبيعي أن أشرئب إلى أخبارك كلما دار موزع البريد على الصناديق يفرغ فيها جعبته ! … أيمكن أن أرى الطوابع البريدية من مختلف البلدان على الرسائل، حتى طوابع الولايات المتحدة وعلى بعضها اسم نيويورك واضح، فلا أذكر صديقي ولا أصبو إلى مشاهدة خط يده ولمس قرطاسه … ولتحمل إليك رقعتي هذه عواطفي فتخفف من كآبتك إن كنت كئيبا وتواسيك إن كنت في حاجة إلى المواساة، ولتقوك إذا كنت عاكفًا على عمل ولتزد في رغدك وانشراحك إذا كنت منشرحا سعيدًا.