خوفًا من الخسارة أم عدم النزاهة.. لماذا تراجع سري الدين عن خوض انتخابات الوفد؟
بشكل مفاجئ تراجع الدكتور هاني سري الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، عن الترشح على انتخابات حزب الوفد، وأصدر بيانًا قال فيه أنه قرر عدم المشاركة في انتخابات حزب الوفد، المقرر إجراؤها خلال شهر مارس المقبل، مؤكدًا أن ذلك جاء احتراما لجموع الوفديين، وأن هذا ليس انسحابا من معركة.
وأوضح سري الدين: إنني أربأ بالوفد، اسما وكيانا، وبنفسي، أن أشارك في عملية تضليل لقواعد الوفديين، حيث تفتقد العملية الانتخابية لأدنى قواعد النزاهة والشفافية".
هاني سري الدين
بيان هاني سري الدين يعد تراجعًا عن التعهدات التي قطعها لأعضاء الحزب خلال الفترة الماضية بالترشح ومنافسة بهاء أبو شقة، على رئاسة حزب الوفد، حيث أجرى مشاورات مع عدد من أعضاء الهيئة العليا في الحزب، وكذلك الأعضاء الذين أصدر أبو شقة قرار في شهر فبراير الماضي بفصلهم من الحزب من أجل الوصول إلى تفهمات حول عدد من النقاط أبرزها الخلافات التي يشهدها الحزب بسبب الموقف المالي للجريدة.
العلاقة بين هاني سري الدين والمستشار بهاء أبو شقة دخلت في حالة من التوتر على إثر قرار رئيس حزب الوفد، بسحب اختصاصات رئيس مجلس إدارة الجريدة من سري الدين وتكليف حمدي قوطة بتلك الاختصاصات، إلى جانب الأزمة السابقة التي تتعلق بتوفير سري الدين للدعم المالي للجريدة.
مصادر في الوفد فسرت تراجع، هاني سري الدين عن خوض الانتخابات بعدة أسباب كان على رأسها إدراك سري الدين أن الجمعية العمومية الحالية للوفد في غالبيتها مؤيدة للمستشار بهاء أبو شقة، وحصوله على تأييد عدد كبير من قيادات الحزب بدعم من الرئيس السابق السيد البدوي.
وأوضحت المصادر أن سري الدين، لا يرغب في تكرار تجربته السابقة والتي تتمثل في إنفاق مبالغ مالية طائلة على جريدة الوفد وكذلك الحزب دون تحقيق أي عائد يذكر.
وأشارت المصادر إلى أن سري الدين كان على اطلاع على ملفات الأزمة المالية التي ضربت الحزب خلال السنوات الماضية، ويخشى الفشل في إدارتها إلى جانب تحفظ بعض أعضاء الهيئة العليا على سياساته في دعم المستشار بهاء أبو شقة في وقت من الأوقات.