نحتاج عودة مبروك عطية «زينبو»

منذ أكثر من 5 سنوات قام الدكتور مبروك عطية بتوجيه كلمة عتاب ولوم للفنان عادل إمام  من خلال برنامجه على قناة دريم بسبب تقليد الأخير لأسلوبه قائلا: تحياتي لعادل إمام المحترم اللي أشوفه أفرح.. وأتفرج عليه أقول موهوب.. لكن يتكلم في الدين والسياسة أقوله استوباية.. طالبا من الزعيم أن يلتزم بمجاله الفني وألا يقلده لأنه ليس زميلا منافسا له.

إشادة مبروك عطية بمكالمة عادل إمام 

وفي الحلقة التالية أعلن الدكتور مبروك عطية عن تلقيه اتصالا من عادل إمام يعتذر له عن سوء التفاهم، ويعرب له عن حبه واحترامه لشخصه.. ووصف عطية مكالمة الزعيم قائلا: الفنان عادل إمام كان بيكلمني وكأنه بيكلم واحد أكل معه عيش وملح لمدة 50 أو 60 سنة.

وأضاف الدكتور مبروك عطية تعقيبا على مكالمه الزعيم له أن الزعيم قال له: دمك شربات يا دكتور. وأنه اعتبر رأي عادل إمام به شهادة كبيرة من عميد وزعيم الكوميديا  -على حد وصف الداعية له- في حال إذا فكر وغير نشاطه للعمل بالكوميديا.

وانتهى سوء التفاهم بين الزعيم عادل إمام والدكتور مبروك عطية، تاركا حالة وانطباعا عن الداعية الديني المعتدل الذي يحترم ويقدر كل شخص في مجال تخصصه وعدم التدخل أو الاستهزاء والسخرية من طريقة وأسلوب عمل أحد في مجال تخصصه.

مبروك عطية ينتقد فنانين وإعلاميين
 

ولكن ما يحدث من ردود وتعليقات دكتور مبروك عطية مؤخرا، وتدخله في التعليق على أعمال فنية وأسلوب تناول أساتذة كبار في الإعلام، وانتقاده تناولهم في إدارة حوارات حلقات برامجهم.. بالإضافة إلى تدخله في أسلوب حياة بعض الفنانين..  كل ذلك أزعج محبيه ومتابعيه لتحول وابتعاد المحتوى الذي كان يجذبهم للداعية الديني المحبوب، والذي أصبح يهتم بالتعليق على الأمور الفنية والإعلامية الأكثر جدلا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تاركا انطباعا مختلفا عن السابق.. بالإضافة إلى شبهة سعيه لـ التريند، من أجل مزيد من المشاهدات التي تدر دخلا عليه عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، مثله مثل من يسعى لاستغلال الأزمات وركوب التريندات من أجل مصالح شخصية سواء مشاهدات تدر أموالا أو شهرة، وذلك لا يليق به خاصة وأن الفنانين والإعلاميين لديهم جهات رقابية تنظم أعمالهم وهو ليس مجال تخصصه.

عودة مبروك عطية “زينبو”

لاشك أن الشيخ الجليل المحبوب الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج من المؤثرين في الحياة اليومية وعلاج مشكلات العلاقات الأسرية للكثيرين في مصر والعالم العربي، والسر في ذلك كونه المتنفس الكوميدي الساخر لهموم ومشكلات الناس في حياتهم الأسرية والعائلية بأسلوب كبير العائلة الذي نتقبل منه كل ما يقوله لنا من ألفاظ ولو كانت غليظة، لأن هدفها خوفه من وقوع مشاهديه في الأخطاء والمحرمات.

نحتاج لعودة مبروك عطية الذي يتعمق في نقاشات مع مشاهديه التي تنم عن مدى معايشته لحياة الناس كفرد منهم وليس ليعلق على أعمال فنية وحياة معيشة فنان لا تفيد جمهوره.. نحتاج لحلقات شهيرة إعلاميا مثل "زينبو" التي رغم أنها تشبه الكوميديا السوداء من أسلوب تعامل الحماة "زينب" مع والد أحفادها إلا أن رسالتها كانت قوية في أن تصل للجميع ببساطة، ورد الداعية عليها الساخر: ما معكيش طبلة..  انتي حد مأجرك عليا يا بت.. حرامين تلاتة يا اختي.. والعيال يشوفوا أبوهم".. نحتاج عودة مبروك عطية "زينب" بوضع الضمة.