وزارة التخطيط: التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي وسيلة لسد الفجوات التنموية بين الفئات الاجتماعية
عرفت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مصطلح التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي، بأنه نهج شامل يعمل على فئة المرأة بدرجة أقل نظرا لانخفاض نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل مقارنة بالرجل، أو اتجاهها للعمل بالقطاع غير الرسمي.
وفي هذا الصدد أن يعكس التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي هذا النمط، وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي لا يعني بالضرورة صياغة خطط وموازنات منفصلة للفئات المستهدفة، وإنما هو مفهوم متكامل يحب أخذه في الاعتبار عند إعداد وتنفيذ كل البرامج والتدخلات في القطاعات المختلفة حيث يمثل نهجـا شـاملًا يضمن مراعاة المنظور الاجتماعي في تصميم وتنفيذ هذه البرامج والتدخلات. ومـن ثـم ينتج عن تطبيق هذا المفهوم أن يتم التخطيط للموازنة العامة للدولة والموافقة عليها وتنفيذهـا ومراقبتهـا ومراجعتها بطريقة تراعي الفوارق بين الفئات المختلفة وتستجيب لمتطلباتهـا بشكل يكفل العدالة والمساواة.
أهداف المجتمع وأولوياته
ومن ثم يمكن القول، إن التخطيط المستجيب هو العملية التي تعكس من خلالها أهداف المجتمع وأولوياته، بحيث تساهم البرامج والمشروعات الحكومية في النهوض بالفئات الاجتماعية المستهدفة، وتمكينها اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيا، وبينيا.
وتنبع أهمية التخطيط المستجيب في أنه وسيلة لسد الفجوات التنموية بين جميع الفئات الاجتماعية، وتحقيـق المساواة وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية لجميع الفئات في عملية التنمية.
يستلزم التخطيط المستحيب تحديد وقيم احتياجات وأدوار كل فئة مجتمعية والوصول إلى توزيع عادل المخصصات المالية المتاحة حسب احتياجات وتوقعات وطموحات كل فئة.
فبينما قد يبدو أن الإنفاق العام في إطار الخطط التنموية الدولة محايد من المنظور الاجتماعي، فقد أظهرت الدراسات التطبيقية أن أنماط الإنسـاق والطريقة التي تريد بها الحكومة إيراداتها لها تأتي على مختلف الفئات الاجتماعية لا سيما المرأة مقارنة بالرجل.