تكوين الذكريات يتأثر بتطور شبكة العقل في الطفولة | دراسة
وجدت دراسة جديدة ونادرة للتسجيلات الدماغية المباشرة لدى الأطفال والمراهقين، أنه مع نضوج العقول، فإن الطرق الدقيقة التي تتواصل بها منطقتان أساسيتان من الذاكرة في العقل؛ تجعلنا أفضل في تكوين ذكريات دائمة.
أجرى الدراسة عالم الطب نورث وسترن وزملاؤه من جامعة واين ستيت، حيث اقترحت النتائج أيضًا؛ كيف يتعلم العقل القيام بمهام متعددة مع تقدم العمر؟، وفقا لما نشر في مجلة Current Biology.
ابتكرت الدراسة؛ استخدام مخطط كهربائي لعقل داخل الجمجمة (iEEG) على مرضى الأطفال، لفحص كيفية دعم نمو الدماغ لتنمية الذاكرة.
ووجد العلماء؛ صِلة بين كيفية تطور عقول الأشخاص؛ الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و21 عامًا، ومدى قُدرتهم على تكوين الذكريات طوال فترة الـ 16 عامًا.
تكوين الذكريات مع تطور الدماغ
على سبيل المثال؛ الأطفال الأصغر سنًا، ولم تتطور عقولهم، مثل المشاركين المراهقين؛ لم يكونوا قادرين على تكوين العديد من الذكريات مثل بعض المراهقين.
وقالت المؤلفة ليزا جونسون، الأستاذة المساعدة في العلوم الاجتماعية الطبية وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرج: تساعدنا دراستنا في الواقع على شرح كيفية تطور الذاكرة، وليس فقط تطورها، مضيفة أن ذلك من خلال فهم كيفية حدوث شيء ما في الذاكرة، حتى يعطينا نوافذ توضح سبب انهياره في النهاية.
تطور ذاكرة الإنسان طوال فترة الطفولة
وتابعت: تتطور ذاكرة الإنسان طوال فترة الطفولة، وتبلغ ذروتها في العشرينات من العمر، وبالنسبة لمعظم الناس، تنخفض مع تقدم العمر، حتى في أولئك الذين لا يصابون بالخرف، ولمعالجة هذا الأمر؛ ركّزت على عُمر الذاكرة لتوفير نهج شامل لفهم نمو العقل والذاكرة للأطفال.
وركزت الدراسة أيضا على التواصل بين منطقتين من العقل؛ تلعبان دورًا رئيسيًا في دعم تكوين الذاكرة، وهما: الفص الصدغي الإنسي (MTL) وقشرة الفص الجبهي (PFC).
وبينت الدراسة: لمعرفة كيف تتحدث هذه المناطق مع بعضها البعض؛ حلل العلماء إشارتين للدماغ - موجة دماغية تتأرجح ببطء، وأخرى متذبذبة بشكل أسرع، والتي تمكن من الاتصال بين المناطق.
واستفاد العلماء من هذه الفرصة النادرة، لفحص البيانات من الأقطاب الكهربائية الموضوعة مباشرة على السطح المكشوف للعقل، بعد جراحته، حيث قضى المرضى أسبوعًا في المستشفى للمراقبة.
واختتم الدراسة: من النتائج الجديدة الأخرى، وجود اختلافات في العمر بتذبذبات ثيتا السريعة والبطيئة، وهي إيقاعات في العقل تساعد في الإدراك والسلوك والتعلم والذاكرة.
