إزالة 36 منزلا لإعادة إحياء إسنا التاريخية وتحويلها لمتحف مفتوح
عانت مدينة إسنا التاريخية على مدار أعوام سابقة من الإهمال الشديد والنسيان؛ الذي لاحقها منذ زمن بعيد، وأصبح المرور من خلالها عبر الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان شيئا عاديًا، دون الالتفات لتراث واحده من أعرق المدن التاريخية منذ القدم، فبات من الضروري؛ الحفاظ على المدينة وتراثها الذي كاد أن يندثر، ووضعها على خريطة المدن السياحية.
مقترح إعادة إحياء المدينة التاريخية
شهدت مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بدء تنفيذ مقترحات تطوير وإعادة إحياء المدينة التاريخية، حيث تم تشكيل لجنة من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والمهندس أسعد مصطفى المسئول عن ملف حياة كريمة بالأقصر، وحسين الحداد مدير عام آثار إسنا وأرمنت، وتم عمل تقرير مفصل للبدء في مراحل تطوير المدينة بدعم من وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والآثار.
قال حسين حداد مدير عام آثار اسنا أنه تم تخصيص مبلغ250 مليون جنيها لخطة تطوير شامل للمدينة التاريخية العريقة، وتحويلها إلى متحف مفتوح للسياح، وذلك بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الذي زار المنطقة بعد تطوير وكالة الجداوي وقيسارية اسنا.
برنامج سياحي متكامل
وأكد أحمد حسن أمين، مدير عام آثار إسنا، أنه تم إزالة 36 منزلا من أصل 1000 منزل تلتف حول المعبد من الجهات الأربعة على مساحة 25 ونصف فدان، مشددا على ضرورة وضع المدينة على الخريطة السياحية وإعادة احياءها من جديد، ووضع برنامج سياحي متكامل يمكن السائح من المبيت، وعمل برنامج زيارة يشمل معالم إسنا التاريخية، والتي تختلف في الحقب الزمنية: فالمعبد من العصر الروماني، ووكالة الجداوي من العصر العثماني والكنيسة من العصر القبطي، والمأذنة من العصر الفاطمي، بالإضافة إلى طراز البيوت المعماري وهو من العصر العثماني والمملوكي.
وكالة الجداوي التاريخية
قال عمر فخري، مفتش آثار موقع وكالة الجداوي الأثرية، إن الوكالة العثمانية بُنيت على يد حسن بك الجداوي، وتعتبر من أهم الوكالات الموجودة في صعيد مصر، موضحا أن للوكالة وظائف متنوعة قديما منها تبادل السلع التجارية، بجانب سكن لإقامة التجار خلال التواجد باسنا، وتم الانتهاء من تطويرها منذ فترة قريبة ليعيد الوكالة لما كانت عليه.
معبد خنوم
أضاف محمد محي، مفتش آثار منطقة آثار إسنا وأرمنت، أن المعبد يقع بقلب مدينة إسنا، وأقامه الملك بطليموس فيلوماتير على أنقاض معبد الملك تحتمس الثالث، ويتكون المعبد من قاعة أساطين؛ يحمل سقفها 24 أسطوانًا، ويرتبط المعبد بمرفأ على النيل، وما تزال بقاياه ظاهرة حتى الآن.