COP 27.. وزيرة البيئة: التكيف مع تغير المناخ أولوية للدول النامية لمواجهة آثاره
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع بعثة البنك الدولي برئاسة آيات سليمان، المدير الإقليمي للتنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك؛ لمناقشة التعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، والتحضير لمؤتمر المناخ المقبل COP 27.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، التعاون مع شركاء التنمية في دعم العمل البيئي، خاصة في ظل الفترة المقبلة التي ستشهد خطوات مهمة في مجال تنفيذ المشروعات الخضراء، وترجمة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، إلى حزمة من المشروعات التنفيذية في مجال التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، في إطار توجه الدولة نحو دمج البعد البيئي في كل قطاعات التنمية والاقتصاد الأخضر، وذلك بعد التغير الملحوظ خلال السنوات الماضية في النظرة للبيئة، وإيمان القيادة السياسية بضرورة وضعها في قلب عملية التنمية، والعمل على وضع مجموعة من الحوافز الاقتصادية الخضراء، ومنها: قانون إدارة المخلفات الذي يقوم على فلسفة الاقتصاد الدوار، وترشيد الاستهلاك.
التكيف مع تغير المناخ
وأوضحت الوزيرة أن الفترة الماضية شهدت العمل على عدد من المبادرات، وإعداد مجموعة من الاستراتيجيات، مثل: الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، استراتيجية المحميات الطبيعية، استراتيجية الطاقة المتجددة، استراتيجية المخلفات الصلبة؛ وذلك تمهيدا لإعلان الدولة التحول للأخضر.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP 27 سيتضمن موضوعات: التكيف، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والتمويل المناخي، مع التركيز على موضوع التكيف، الذي يمثل أولوية للدول النامية؛ ليكون لديها القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ، وسيتم البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو، حيث ناقشنا مع إنجلترا آليات التمويل لتحقيق تلك المخرجات، بالإضافة إلى مبادرات نقل الطاقة، وإدارة المياه والمحيطات، وأيضا آليات تنفيذ المبادرة الإفريقية للتكيف، وكيفية تسهيل وصول الدول النامية غلى مصادر التمويل، ومساهمات الدول المتقدمة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى العمل على تسهيل القرارات الخاصة بالتمويل المناخي والتكيف، حيث أن القرارات الناتجة عن مؤتمر جلاسكو لا تفصل إجراءات التكيف عن تمويل المناخ.
ومن جهتهم، أشاد ممثلو البنك الدولي، بالتعاون الثنائي على المستوى الوطني، من خلال برنامج الحد من تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، والبدء قريبا في مجال التنفيذ الفني، والتطلع إلى دعم رئاسة مصر لمؤتمر المناخ المقبل COP 27، وبحث آليات دعم المؤتمر؛ من خلال برامج البنك وشركاؤه، واهتمام البنك بدعم تمويل المناخ، والعمل على موضوع التكيف، حيث شارك البنك في تنفيذ مبادرة التكيف في إفريقيا، في دولة المغرب، وذلك في مجال الزراعة، بالإضافة إلى عدد من المبادرات، مثل المياه والطاقة والمحيطات، وغيرها.