دراسة: المضادات الحيوية منعت تطور مرض التوحد عند الفئران
كشفت دراسة حديثة أن المضادات الحيوية خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الحياة تمنع الفئران من تطور أعراض التوحد.
استخدام المضادات الحيوية لعلاج التوحد
وأظهرت البيانات، أن الفئران التي عولجت بعقار راباميسين في وقت مبكر من حياتها لم تظهر عليها أعراض، وفقا لما نشرته مجلة JNeurosci.
وقال الباحثون إن العقار، وهو مضاد حيوي تم بيعه تحت الاسم التجاري Sirolimus، من بين أمور أخرى، يعمل عن طريق منع إشارات mTOR، وهو مسار في الدماغ والجهاز العصبي المركزي يشارك في نمو الخلايا وتطورها.
وأشار الفريق إلى أنه تم العثور على إشارات غير طبيعية في هذا المسار لدى الأشخاص والحيوانات الذين يعانون من مرض التصلب الحدبي، وهو اضطراب في النمو العصبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب طيف التوحد.
منع أعراض التوحد من الظهور
ووجد باحثون من مركز UT Southwestern الطبي في دالاس، أن العلاج الذي يتم إعطاؤه خلال فترات حرجة من نمو الطفل يمكن أن يمنع أعراض التوحد من الظهور على الإطلاق.
وأشار الباحثون، إلى أن مرض التصلب الحدبي المركب غالبًا ما يتم تشخيصه عند البشر، فإن تحديد هذه الفترات الحرجة قد يوفر فرصة لمنع تطور سلوكيات التوحد.
وأظهرت الفئران سلوكيات اجتماعية طبيعية ونشاطًا طبيعيًا لخلايا الدماغ، بعد أربعة أسابيع من العلاج، بدءًا من أسبوع واحد من الحياة، وحتى بعد أربعة أسابيع دون علاج، وفقًا للباحثين.
وقالت جانين لاسال، المؤلفة المشاركة في الدراسة في بيان صحفي: وجدنا أن جين NHIP نشط في الدماغ، ويستجيب للإجهاد التأكسدي، ويؤثر على التعبير عن الجينات الأخرى المعروفة المرتبطة بالتوحد.
وأضاف لاسال، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كاليفورنيا في ديفيس هيلث في كاليفورنيا: في معظم حالات الحمل، تعاني المشيمة من بعض المستويات الحتمية من الإجهاد، ونعتقد أن NHIP موجودة لتخفيف آثار الإجهاد التأكسدي المفرط.