ابن إحدى ضحايا دكتور الكركمين: أمي كانت هتموت بسببه وبيكتب أعشاب تمنها 10 آلاف جنيه | صور وفيديو
الشعوزة الطبية والدجل الطبي، إحدى الطرق التي يتم استخدامها لجذب المرضى البسطاء في التفكير، والذين داهمهم المرض حتى جعلهم يتعلقون بأي قشاية للشفاء والعلاج دون التفكير في أي عواقب أخرى، وهو الفخ الذي وقعت به إحدى السيدات بمحافظة أسيوط.
فاطمة محمد: داهمها المرض فأصبحت فريسة الشعوذة الطبية
فاطمة محمد مصطفى، سيدة أميه من إحدى قرى محافظة أسيوط، داهمها المرض لعدة سنوات مما جعلها فريسة سهلة لإحدى إعلانات الصيدلي أحمد أبو النصر الشهير بدكتور الكركمين على شاشات الفضائيات، فطالبت أبنائها بالاتصال والحجز عنده ظنا منها أنه يملك العلاج السحري الذي يخفف ألامها دون أعراض جانبية، ومع إصرارها رضخ أبنائها لطلبها وتم التواصل مع المركز الخاص به لحجز كشف.
سعر تذكرة الكشف 500 جنيه
سرد مصطفى إحدى أبناء الحاجة فاطمة القصة من بدايتها، والتي بدأت منذ عدة شهور حين اتصل بمركز الصيدلي أحمد أبو النصر الشهير بكتور الكوركمين وحجز كشف لوالدته، وجلب سيارة خاصة لها وذهبت مع شقيقه متوجهه من أسيوط إلى القاهرة للكشف عند دكتور الكركمين، ثم بدأت رحلة العلاج الوهمية بوصولهم المركز، حيث كان في استقبالهم موظفي الريسبشن ودفعت الحاجة فاطمة 500 جنيه قيمة تذكرة الدخول للكشف، وبعد انتظار دورها دخلت لتوقيع الكشف الطبي عليها ولكنها فوجئت أنه غير موجود بغرفة الكشف ولكن يوجد مجموعة من الأطباء الآخرين.
دكتور الكركمين يقابل المرضى من خلال شاشة
وقال نجل الحاجة فاطمة أن دكتور الكركمين لا يوقع الكشف الطبي على المرضى لكن يتم التواصل معهم من خلال شاشة موجودة بغرفة الكشف، ويسرد المريض أعراضة المرضية وبناء على ذلك يتم كتابة الروشتة الخاصة بالمريض، موضحا أنه لا يتم عمل أية أشعة أو فحوصات أخري، فهو يشخص حالة المريض بناءا على كلامة فقط، مشيرا أنه كتب لوالدته روشته في المره الأولى تضمنت أعشاب قيمتها 5000 جنيه، وكانت عبارة عن 10 برطمانات أعشاب، كانت تأخذ معلقة من كل برطمان وتضعهم فوق بعضهم وتصب عليهم زيت أخر كتبه لها أيضا ثم تصب عليهم جميعا الماء الساخن وتتناولهم، وتكرر ذلك يوميا.
تدهور الحالة الصحية للحاجة فاطمة
وأضاف مصطفى أن والدته منذ تناولها الأعشاب في المره الأولى وهي تتدهور حالتها الصحية، موضحا أن شقيقه عندما سأل دكتور الكركمين عن أسباب تدهور حالتها أوهمهم أن ذلك طبيعي وأنها ستأخذ وقت حتى تتحسن حالتها الصحية، ولبساطتهم اقتنعوا بكلامه ظنا منهم أنه طبيب ويدرك أكثر منهم، مضيفا أنها ظلت تذهب للمتابعة طيلة 6 أشهر وفي كل مرة يكتب لها أعشاب بمبالغ باهظة الثمن تجاوزت 10 آلاف جنيه في المرة الواحدة، ومع كل مره تسوء حالتها الصحية إلى أن فقدت الحركة وأصبحت قعيدة الفراش لا بد أن يسندها أحد حتى تستطيع النهوض من السرير والحركة.
ابن الحاجة فاطمة: أمي كانت هتموت بسببه
وتابع مصطفى أن والدته كادت أن تفقد حياتها بسبب دكتور الكركمين لولا أنهم أوقفوا الأعشاب التي كانت تتناولها وذهبوا بها عند الأطباء فأخبروهم أنها تعاني من مضاعفات بسبب الأعشاب التي كانت تتناولها، قائلا بسخط: أمى كانت هتموت بسببه لولا ستر ربنا، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ووزير الصحة، والرقابة، بمعاقبة دكتور الكركمين ومساعدته في أخذ حقه بالقانون.