الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بينها دولتان عربيتان.. هل يتأثر الاقتصاد العالمي بنقص المنتجات الروسية والأوكرانية؟

القمح
اقتصاد
القمح
الجمعة 25/فبراير/2022 - 01:43 م

رغم تقليل البعض من مخاوف العجز في منتجات القمح القادم من روسيا وأوكرانيا، لكن الحقيقة أن كثير من الدول حول العالم، ستتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بتلك الحرب الدائرة على أراضي الاتحاد السوفيتي القديم بين روسيا وأوكرانيا، فكيف يتأثر الاقتصاد العالمي؟.

كل من روسيا وأوكرانيا، يعدان من أكبر منتجي القمح حول العالم، وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب عالميا، وأثّر بالفعل على دول مستوردة للقمح، مما يثير مخاوف بتداعيات كبيرة على الدول المستوردة، خاصة الدول العربية التي تعتمد بعضها على القمح الروسي والأوكراني مثل مصر ولبنان. 

وتسهم أوكرانيا وروسيا بنحو 29 % من صادرات القمح العالمية و19 % من إمدادات الذرة في العالم و80 % من صادرات زيت دوار الشمس، ويخشى التجار أن تؤثر الحرب الحالية على حركة الحبوب، وتدفع المستوردين للبحث عن بدائل للإمدادات القادمة من منطقة البحر الأسود. 

 

زيادة أسعار القمح

وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي، لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من 9 أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.

وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاغو للتجارة  5.7 % إلى نحو 9.34 دولار للبوشل، مكيال القمح - وهو أعلى سعر منذ يوليو 2021. وارتفعت الذرة 5.1 % إلى 7.16 دولار للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو الماضي.

بينما زادت عقود فول الصويا لشهر مايو 4.2 % إلى 17.41 دولار للبوشل؛ مُسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي، وبلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021 عند 17.56 دولار.

 

أسعار الحبوب

سجّلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول الأوروبية، إذ بلغ سعر القمح 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة يورونكست؛ التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.

وبالنسبة لمصر - أكبر مستورد للقمح حول العالم، فإن قيمة الواردات المصرية من روسيا؛ بلغت 46 مليارا و496 مليون جنيه عام 2020، حسب مقابل 60 مليارا و729 مليون جنيه، خلال عام 2019.

وتعد مصر المستورد الأكبر للقمح في دول الشرق الأوسط، حيث تستورد من روسيا وأوكرانيا 13 مليون طن ما يعادل 90% من احتياجاتها، كما أنها الأولى عالميا في استيراد الذرة من أوكرانيا خلال الموسم الزراعي 2020-2021.

وتعد دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا وكازاخستان والبرازيل ورومانيا بدئل عن كل من روسيا وأوكرانيا لاستيراد القمح.

 

الغاز الروسي

وتواجه دول الاتحاد الأوربي مأزقا بشأن استيراد الغاز الروسي حيث تستورد أوروبا كميات هائلة من الغاز الطبيعي، تتجاوز 560 مليار متر مكعب سنويًا، ثلثها تقريبًا يأتي من روسيا.

وحول البدائل المتاحة أمام أوروبا في حال تصاعد التوتر مع روسيا، فإن هناك واردات غاز عبر الأنابيب من دول أخرى غير روسيا، أضخمها من النرويج، لكن لا يمكن زيادتها لأنها تضخ بالطاقة القصوى، ويوفر حاليًا وبأقصى تقدير نحو 20% من إمدادات الغاز الأوروبية.

أما الغاز الأمريكي، فيذهب معظمه للاستهلاك المحلي، ولا يمكن مقارنته بالصادرات الروسية أيضًا، وهو ما يظهر حجم الأزمة الحالية وأبعادها، والتي تواجه القارة العجوز.

تابع مواقعنا