السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الوضع آمن ولم تظهر بوادر أزمة إلى الآن.. كيف تدير مصر سيناريوهات عجز إمدادات القمح الروسي بعد حرب أوكرانيا؟

القمح
اقتصاد
القمح
السبت 26/فبراير/2022 - 07:02 م

تواجه مصر أزمة البحث عن بدائل لشراء القمح من الخارج بعد نشوب الحرب الروسية على أوكرانيا حيث تعد كلا من الدولتين أكبر مصدر للقمح إلى مصر. 

وأكد خبراء ومحللون أن الأزمة التي لم تظهر آثارها أن الحكومة لديها خطط بديلة للتعامل مع أزمة استيراد القمح في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث توجد قائمة معتمدة من وزارة التموين لـ14 دولة لاستيراد القمح منها غير روسيا وأوكرانيا، وهناك العديد من الدول ضمن هذه القائمة خارج القارة الأوروبية، ولكن المشكلة في ارتفاع سعر القمح وأيضا قدرة الدول الأخرى على توفير الطلب العالمي.

وحسب نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء فإن وضعنا الحالي مطمئن فلدينا مخزون استراتيجي يكفى لـ5 أشهر بالإضافة إلى أنه في 15 من مارس القادم سيبدأ موسم حصاد القمح الذي يكفي لمدة 4 أشهر، وبالتالى المخزون الاستراتيجي بجانب الناتج المحلى سيكفينا 9 أشهر.

وأوضح: أن وزارة التموين دعت لمناقصة بالفعل لتوريد القمح وتم الإلغاء، لأنه لم تتقدم سوى شركة واحدة، وقد يعتبر البعض أنه تطور سلبي ومقلق، ولكن في حقيقة الأمر وزارة التموين كانت تتحدث عن نوع محدد فقط وهو القمح الفرنسي، وذلك متوقع من الشركات لأنهم ينتظرون زيادة الأسعار واستقرار الأوضاع، والقمح الفرنسي ليس الوحيد الذي نعتمد عليه، ولا شك أن هذا سيضع ضغطًا على الموازنة العامة.

بدائل القمح الروسي

وقال الدكتور يحيى متولي خليل أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث في تصريحات لـ القاهرة 24 إن البدائل المتاحة لاستيراد القمح  موجودة في الاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة والأرجنتين وكندا ورومانيا والبرازيل، لكنه شدد على أن اللجوء لهذه البدائل سيحمل تكلفة إضافية نظرا لجودة القمح في هذه المناطق والذي يختلف عن القمح الروسي الأقل جودة وسعرا في ذات الوقت. 

ويُقدر حجم استهلاك القمح في مصر حاليا بنحو 18 مليون طن سنويًا، مع إنتاجية محلية تُناهز 10 ملايين فدان ويجري استيراد باقي الاحتياجات المصرية من الخارج.

وأشار أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى أن عيوب القمح الفرنسي أنه قد يكون أقل تماسكا في صناعة الخبز وهو يصلح للعيش الفينو أكثر نظرا لعدم تماسكه مقارنة بالأقماح الأخرى بينما يعد البديل الأمريكي هو الأعلى سعرا في حالة اللجوء إليه مما يحمل ميزانية الدولة أعباء جديدة.

ويستحوذ القمح الروسي على النصيب الأكبر من الواردات المصرية للقمح ومصر هي أكبر مستورد ومشترٍ للقمح في العالم.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية فإنه خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021 بلغت واردات القمح الروسي إلى مصر 8.96 مليون طن من إجمالي 13.3 مليون استوردتها مصر خلال هذه الفترة.

وأمس أمرت وزارة الدفاع الروسية، بتعليق حركة الملاحة في البحر الأسود، وذلك بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية فضلا عن قيام مجلس إدارة اتحاد مصدري الحبوب الروسي، بتعليق تصدير الحبوب مؤقتًا في خطوة اعتبرها ترقب لما سيحدث خلال الساعات المقبلة بينما قام المستثمرين الرئيسين بإلغاء المناقصات على شراء القمح، ومن المرجح أن يبدأ المزارعون الروس أيضًا في كبح مبيعات الحبوب تحسبا لارتفاع الأسعار. 

 

تابع مواقعنا