مقدمة عن الإسراء والمعراج.. الأهداف والدروس المستفادة من عجائب رحلة السماء

مقدمة عن الإسراء والمعراج هو ما سنوضحه لكم عبر القاهرة 24 من منطلق أهمية هذه الليلة المباركة والتي سيحين موعدها بعد 3 ساعات من الآن بموعد أذان المغرب اليوم الأحد 27 فبراير 2022 ميلاديا 26 رجب 1443 هجريا، حيث تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب اليوم حتى فجر يوم الإثنين 28 فبراير 2022.

مقدمة عن الإسراء والمعراج

لكل من يرغب في الاطلاع على مقدمة عن الإسراء والمعراج فإننا نقدمها لكم لتبسيط المعاني والمفاهيم التي شملتها هذه الرحلة الربانية والتي اُختصت بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم وحده دونا عن باقي الأنبياء لتكون إحدى المعجزات في تبليغ رسالته.

يبحث الكثير من طلاب الصفوف الدراسية المختلفة عن مقدمة عن الإسراء والمعراج لتكون ضمن كتابتهم لـ موضوع تعبير عن ليلة الإسراء والمعراج، وسنوضحها لكم كالتالي..

الإسراء والمعراج معجزة ربانية وقعت في حياة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وهي رحلة السماء التي تخطت  كل الحدود الزمانية والمكانية للتأكيد على قدرة الله في خلقه.

الإسراء والمعراج معجزة جبر وفضل اختص بها الله عز وجل سيدنا محمد لينتقل ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وليصعد من الأرض إلى السماوات العلا لرؤية الأنبياء ومشاهد من الجنة والنار.

الإسراء والمعراج من آيات الله الكبرى التي ينبغي ألا تكون مادة للأحاديث الدينية فقط، وإنما لا بد أن تكون عظة وعبرة في كافة المعاملات الإنسانية تسليما وتعظيما وتكريما لما فيها من أحداث ربانية.

بحث عن الإسراء والمعراج ملخص

بعد أن أوضحنا لكم مقدمة عن الإسراء والمعراج بشكل موجز، يرغب البعض في الاطلاع على بحث عن الإسراء والمعراج ملخص ويقدمه لكم القاهرة 24 كالتالي:

تاريخ الإسراء والمعراج

حدثت رحلة الإسراء والمعراج في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر من البعثة النبوية الشريفة، ويتم الاحتفال بها يوم 27 رجب من كل عام هجري.

هدف رحلة الإسراء والمعراج

هناك مجموعة من الأهداف السامية التي أراد الله عز وجل أن يوجها للمشركين وكذلك المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج ومنها:

• تأكيد مكانة النبي محمد صل الله عليه وسلم عند الله واختصاصه وحده بهذه المعجزة.
• التأكيد على أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين ولذلك صلى بهم إماما في المسجد الأقصى.
• اختبار يقين المسلمين في قدرة الله عز وجل على تسيير رحلة الإسراء والمعراج والتصديق بها.
• جبر خاطر النبي وتسلية قلبه بهذه الرحلة الربانية التي حدثت بعد عام الحزن بهدف إعطائه جرعة من الصبر والتصبر.
• تشجيع النبي محمد صل الله عليه وسلم في مواجهة المشركين الذين أنكروا رسالته الشريفة لتوصيل الدعوة الإسلامية.
• التأكيد على إخوة جميع الأنبياء وعبادتهم لله الواحد الأحد فجميعهم التقوا سيدنا محمد وقابلوه بالترحاب في رحلة الصعود إلى السماوات.
• تعظيم وتقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى الذي تشرف بصلاة سيدنا محمد فيه إماما بالأنبياء والمرسلين في هذه الرحلة المباركة.
• تأكيد يقين أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد صدق رسول الله حينما كذبه أهل مكة لعدم منطقية الرحلة بمقاييس العقل البشري ولذلك بدأت سورة الإسراء بقوله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا".

الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج

أكثر الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج والتي ينبغي أن يأخذها المسلمين كعبرة وعظة هو درس الصبر على الإيذاء والحزن حتى يحكم الله بالجبر والفضل.

فقد عانى رسول الله من الحزن على فقدان زوجته وعمه، وضاقت به الأرض بما رحبت بسبب إيذاء أهل الطائف له ولدعوته الإسلامية فطردوه وألقوه عليه الحجارة فسال الدماء من قدمه الشريفة.

ركن رسول الله في حالة من الحزن والضيق إلى شجرة ودعا ربه " "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".

حتى حان موعد الجبر والفضل وأذن الله ببدء رحلة الإسراء والمعراج ونزل جبريل عليه السلام بهيئته التي خلقها الله عز وجل وهي هيئة عظيمة جليلة وحمل سيدنا محمد على البراق وصولا إلى البيت المقدس في فلسطين لتبدأ معجزات الإسراء والمعراج والتي انتهت بسدرة المنتهي التي فرضت فيها الصلوات الخمس، والبيت المعمور وهو أحد البيوت في السماء يصلي فيها آلاف من الملائكة.

ولذلك ينبغي على كل من أثقله الهم والضيق والحزن أن يتصبر بالله ويستقين بالفرج ويكثر من الدعاء ويمتثل لأمر الله ورسوله ويعلم أن انتظار الفرج عبادة فالمسلم إذا أصيب بمصيبة من غم أو غيره فإنه يكفر الله بها عنه سيئاته وخطيئاته، وما أكثر السيئات والخطيئات من بني آدم.