التأثيرات النفسية التي تسببها الحرب على البلدان الآخرى..خبير نفسي: على حسب الشخصيات
في ظل قيام الحرب والنزاعات بين روسيا وأوكرانيا يتابع العالم هذه الأحدث في ترقب مستمر، مما قد يؤثر على الصحة النفسية بسبب الأخبار السلبية المتلعقة بالدمار والخراب.
وقال الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي في تصريحات خاصة للقاهرة 24، إن تأثير الحرب على الدول المجاورة أو المتابعة للأحداث الجارية للحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا، قد يكون لها تأثير نفسي كبير.
تأثير الحرب نفسيًا على البلدان الآخرى
وأضاف فرويز، أن التأثير النفسي يتفاوت حسب الشخصيات، فعلى سبيل المثال هناك شخصية عصمية تتابع الحرب والأحداث باهتمام وجدية، متأثرة بصور القتلى والدمار والدماء والوفيات، كما تتأثر بالتفكير السلبي حول تأثيرات الحرب على وطنه.
تأثير الحرب على الشخصية العصامية
وتابع خبير الطب النفسي، التأثيرات الاقتصادية التي تحدثها الحرب على البلاد قد تجعل الشخص العصامي أكثر تأثرًا بالأحداث، مثل قلة استيراد القمح والأرز من روسيا وغلو الذهب، فتشغل هذه الأشخاص بالها بنتائج هذه الحرب، مما يحدث لهم اضطراب نفسي عصبي.
وأفاد الخبير، يحدث لهؤلاء الأشخاص مايسمى باضطراب النوم مما يحدث لهم الكوابيس والفزع أثناء النوم، وأيضًا اضطرابات في الطعام، والتوتر والإصابة ببعض الأمراض، كما يزاد الأمر خطورة إذا كان لهذا الشخص أحد أقاربه وأصداقائه في إحداى البلدان القائمة فيها الحرب.
وأكمل، الأشخاص التي لديها ذكرى لأحد المقربين مات سابقًا في حرب ما أو حادث وسببت له في صدمة نفسية أو عصيبة، قد تجعله متابعة هذه الأخبار يستعيد هذه الذكريات مرة آخرى، وقد تعيد له نفس الصدمة.
الشخصية التوسطية والساخرة
وأوضح فرويز، أن هناك شخصيات آخرى توسطية قد يكون لها موقف من الحرب ولكن بشكل طفيف، وتتابع لمجرد الإلمام بمستجدات الأخبار والملعومات، مضيفًا أن النوع الثالث من الشخصيات وهي التي تاخذ الموضوع بشكل سخرية، على سبيل المثال مايحدث الآن من نشر بوستات ساخرة على الحرب، وكأنه شئ مضحك.
