متحف تاريخ الفن في فيينا يعرض لوحة الملك أمنحتب الثاني
يعرض متحف تاريخ الفن في فيينا مجموعة من القطع الأثرية المصرية الفريدة من نوعها ومنها لوحة الملك أمنحتب الثاني وتعود إلى الأسرة التاسعة عشرة، ومصنوعة من الحجر الجيري، وارتفاعها يصل إلى 120 سم وعرضها 70.2 سم.
وقال متحف تاريخ الفن في فيينا في بيان له، إن اللوحة مستطيلة الشكل بها إفريز من النوع الكهفي وحلقة مصبوبة متوجة بمثلث آخر يمثل هرم، وتم زخرفة القرص الشمسي فوق خطوط المياه، مصاحبًا لها عين الأوجات.
ويحيط الجزء الداخلي من اللوحة إطار مكتوب عليه نقش باللغة المصرية القديمة، وتم تقسيمه إلى سجلين بالمحتويات المعتادة، أعلاه هو التبجيل من قبل المتوفى أوزوريس تليها إلهة الغرب، سيدة المقبرة، ويوجد أدناه العرض الجنائزي لوالدي أمنحتب، والذي أحضره أمنحتب وزوجته كيا، بالإضافة إلى تمثيل أصغر لكاهن طقوس بتاح.
وتم رسم الصور والنقوش الهيروغليفية باللون الأصفر الباهت، مما يرمز إلى الضوء الذهبي للشمس، وهكذا تم تكريس النصب أيضًا لعبادة الوالدين، وينطبق نفس الموقف على ثلاث لوحات أخرى نصبها أمنحتب.
الملك أمنحتب الثاني:
كان أمنحتب الثاني من الفراعنة القلائل العريقين في النسب، فقد وُلِد من أبوين يجري في عروقهما الدم الملكي، فوالده تحتمس الثالث ابن الفرعون تحتمس الثاني، وأمه هي الملكة مريت رع حتشبسوت ابنة الملكة حتشبسوت بنت تحتمس الأول، حبث وُلِد في منف عاصمة الملك الثانية؛ إذ منذ حكم والده أصبحت البلاد مقسَّمة قسمين كبيرين، يدير كل واحد منهما وزير خاصّ؛ الأول مقره في طيبة، ويسيطر على الإقليم الذي يمتد من أسوان حتى أسيوط، والثاني يسيطر على الجزء الواقع شمالي أسيوط حتى البحر الأبيض المتوسط.