باحث يحصل على الدكتوراه في سن 77 عامًا: أول كلمة نزلت بالقرآن إقرأ.. وسأظل أتعلم إلى أن أموت
روى الدكتور حسن محمد الفيل، البالغ من العمر 77 عامًا، تفاصيل دراسته للكيمياء الحيوية، وتخرجه من كلية العلوم، مرورا بحصوله على درجة الدكتوراه في رسالة تاريخية، تناولت فترة حكم مصر منذ عام 1952 حتى بداية 1974م، لافتا إلى أنه درس الماجيستير في التاريخ الحديث والمعاصر، بأكاديمية مصر المحروسة في الإسكندرية.
يقول الدكتور حسن الفيل، إنه شغوف جدًا بتاريخ مصر القديم، وكان مهتمًا بتقييم فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موضحا أنه كان مفتاح رسالته، إذ رصد أهم الإنجازات التي حققها عبد الناصر خلال فترة حكمه، والتي كان من أبرزها تأميم قناة السويس وإعادتها لأهلها، وبناء السد العالي والعديد من المصانع، كما أنه أشار في رسالته إلى أزمة أوكرانيا الحالية.
مناقشة رسالة دكتوراه عن فترة حكم مصر منذ عام 1952 حتى بداية عام 1974
وأضاف الفيل في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه بدأ رسالة الدكتوراه، بعنوان: دراسة تحليلية عن فترة حكم مصر منذ عام 1952 حتى بداية عام 1974، في عام 2017، وناقشها في 22 فبراير عام 2022، ومنحته اللجنة درجة الدكتوراه، مع توصيات بأن تخرج فى كتاب ليستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة.
ويدور موضوع الرسالة المُكملة لـ الماجستير، والذي كان عن الحملة الفرنسية إلى ثورة 1952، حول فترة حكم مصر منذ عام 1952، إذ لم يحكم الدولة قبلها بحوالي 2500 عام أي شخص من أبنائها، ويستكمل تلك الفترة حتى عام 1974م.
الحصول على درجة الدكتوراه في عمر الـ 77
وتحدث الفيل عن دراسته للتاريخ رغم كبر سنه، قائلا إن اللجنة العلمية التي ناقشت رسالته، ركزت على توجيه سؤال له فيما يخص عمره الكبير وإصراره لمناقشة الدكتوراه، مضيفًا: كانت إجابتي لهم هي أن أول كلمة نزلت على سيدنا محمد، خير المرسلين كانت إقرأ، وأمة إقرأ يجب أن تقرأ.
الدكتور حسن الفيل
وتابع: ديننا يحث على القراءة، وأنا مؤمن بالعلم، فالإنسان لا بد أن يتعلم إلى أن يموت، وبعد أن تزوج أبنائي أصبحت متفرغًا أكثر للقراءة وتعلم المزيد.
أنا خريج علوم لكني غاوي تاريخ.. بهذه العبارة أعرب الفيل عن شغفه الكبير بدراسة التاريخ والتعمق به، حتى أنه أصدر كتابًا بعنوان: خطف مصر، يتحدث منذ تاريخ نابليون بونابرت.
واختتم الفيل حديثه مع القاهرة 24، أنه في الفترة المقبلة، سيتفرغ إلى تفسير القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه حافظ لكتاب الله كاملً،ا ويرغب في معرفة المزيد حول تفسير آيات كتاب الله العزيز.