عالم أزهري يحدد مكروهات الصلاة: العبث في الثوب وفرقعة الأصباع وتغميض العينين

قال الدكتور هاني تمام، أحد علماء الأزهر، إن هناك مكروهات للصلاة، مضيفا: مكروهات الصلاة: هي الأشياء التي يكره للمصلي فعلها حتى تكون الصلاة تامة وحتى يأخذ المصلي الثواب الكامل على صلاته، وهذه المكروهات لا تفسد الصلاة، لكنها تنقص من أجرها وثوابها.  

وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: من المكروهات، أن يعبث المصلي بثوبه أو ببدنه، والعبث هو فعل ما لا فائدة منه كأن ينظم الإنسان ثيابه وهو في الصلاة، أو يضع يده على وجهه دون حاجة، أما إن فعل ذلك لحاجة فلا يكره كأن يزيل عن وجهه العرق، أو التراب الذي يؤذيه. 

وتابع: يكره للمصلي فرقعة الأصابع أو تشبيكها، قال صلى الله عليه وسلم: «لَا تُفَقِّعْ أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ».

وواصل العالم الأزهري: يكره للمصلي أن يلتفت بوجهه يمينا ويسارا، فقد نهى النبي عن ذلك في الصلاة، قَالَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها،: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ العَبْدِ» وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ، وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ». 

وأشار إلى أنه يكره للمصلي تغميض العينين في الصلاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يُغْمِضْ عَيْنَيْهِ» ولأن السنة أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده، أما إذا أغمض المصلي عينيه لخوف وقوع بصره على ما يشغله عن صلاته فهذا جائز. 

اللهم بلغنا رمضان.. الإفتاء تستطلع هلال شهر شعبان بعد غد الأربعاء

الإفتاء: ختان الإناث جريمة متوارثة أدت إلى ارتفاع حالات الطلاق

لفت إلى أنه يكره للمصلي أن يرفع بصره إلى السماء، والأولى أن ينظر المصلي ببصره إلى موضع سجوده، وقد نهى النبي صلى الله عيه وسلم عن رفع الإنسان بصره إلى السماء وهو يصلي، فقال: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ»، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ، ـ أي في الإنكار على رفع البصرـ حَتَّى قَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ». 
واستطرد: يكره للإنسان أن يصلي في حالة النعاس الشديدة، وهذه الحالة هي التي لا يأمن الإنسان فيها على ضبط قراءته وأداء الصلاة بشكل صحيح. فلا يصل الإنسان في هذه الحالة بشرط أن لا يخرج وقت الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ، فَيَسُبُّ نَفْسَهُ» 
واختتم: يكره التمطي في الصلاة وهو أن يتمطع الإنسان في صلاته، لأنه دليل على الكسل، ويقلل الخشوع في القلب، وقد نهى النبي عن ذلك.