طالب يروي تفاصيل معاناته قبل عودته من أوكرانيا: عشنا في قلق ولم أذق طعم النوم 5 أيام متواصلة | خاص

ساعات عصيبة مرت على الطالب أحمد محمد أبوبكر، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب في أوكرانيا، قبيل عودته إلى مسقط رأسه بمركز الوقف، شمالي محافظة قنا، خوفا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال أحمد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه فوجئ من أحد أصدقائه بالهجوم الروسي على أوكرانيا وهو ما أصابه بالقلق والتوتر خوفا من الحرب، ومن مصير مستقبله التعليمي، خاصة بعد هجوم المواطنين في أوكرانيا على محلات البقالة والسوبر ماركت لتخزين مستلزماتهم من الطعام والشراب، مشيرا إلى أن هناك سلع نفذت في وقت قياسي وشاهد طوابير من المواطنين على المحال التجارية لم يراها من قبل.

جهود السفارة المصرية

وتابع أبو بكر أن السفارة المصرية طالبتهم بعدم مغادرة المسكن، وتوفير احتياجاتهم من الطعام لحين انتقالهم إلى خارج أوكرانيا، كما أن الجامعة أخبرتهم بتوقف الدراسة حتى 13 مارس الحالي ومن بعدها ستعود الدراسة أون لاين لحين تحسن الأوضاع.

وأشار إلى أنه قرر الذهاب إلى رومانيا بصحبة أحد أصدقائه خاصة وأن المسافة بينها وبين أوكرانيا ليست كبيرة، مشيرا إلى أنهم لاقوا من الشعب الروماني مقابلة طيبة واحسنوا استقبالهم ووفروا لهم الطعام والشراب والسكن والأموال، ورغم ذلك لم يرى النوم لمدة 5 أيام متواصلة بسبب القلق والتوتر من الحرب وخشية تعرضه للسرقة خاصة وأن هناك بعض من زملائه سرقت أمتعتهم وأجهزة التابلت الخاصة بهم.

وأكد طالب الطب أن السفارة المصرية كانت دائمة التواصل معنا وطمئنتهم وتوفير قائد لكل مجموعة من الطلاب للتحرك معهم واصطحبهم إلى أماكن آمنة حتى عودتهم إلى أرض مصر سالمين، مقدما شكره للمسؤولين المصريين ودورهم في تقديم كافة سبل الراحة والمساعدة لهم منذ خروجهم من أوكرانيا ووصولهم إلى رومانيا حتى عودتهم إلى مصر.

وأشار أبو بكر، إلى أنه يدرس في العام الثالث، بكلية الطب في أوكرانيا، وقبل بدء الحرب بيوم، أخبرتهم الجامعة أن الدراسة ستكون أون لاين، كما أخبرتهم السفارة،  بضرورة عدم النزول من السكن نهائيا.

ولفت إلى أن أسرته كانت على تواصل دائم معه  منذ علمهم بالهجوم الروسي على أوكرانيا، وحجزت له تذاكر مباشرة إلى مصر، وسط حالة من الخوف كانت تسيطر عليهم أثناء حديثهم معه خلال رحلة عودته، مشيرا إلى أن أسرته تواصلت مع السفارة المصرية في رومانيا وأوكرانيا خفف من حالة القلق والخوف عليه، ولكن لم يطمئنوا إلا فور وصوله إلى المنزل.

مصير مجهول

وعن مستقبله الدراسي، أوضح الطالب أحمد أبو بكر الزير أنه لا يعلم عن مصيره التعليمي شيئا حتى الآن وينتظر قرار الحكومة المصرية سواء في استكمال دراسته أون لاين أو إلحاقه بإحدى الجامعات المصرية واستكمال دراسته بها.