دار مزادات روسية شهيرة تدين الغزو الروسي على أوكرانيا وتصفه بالمأساوي
فرضت العديد من الدول، عقوبات اقتصادية شاملة، على الحكومة الروسية، وعلى كل المؤسسات التي تربطها صلات بروسيا، وذلك على خلفية الغزو العسكري الروسي للحدود الأوكرانية المستمر منذ الأسبوع الماضي، مما ينذر بخطر اقتصادي شديد يداهم المؤسسات والشركات الروسية، المنتشرة في جميع انحاء العالم.
وفي محاولة للخروج من هذا المأزق، أصدرت دار المزادات العالمية فيليبس، المملوكة لمجموعة ميركوري الروسية للتجارة، وهي إحدى أكبر متاجر التجزئة الروسية، ومقرها الرئيسي في موسكو، بيانا تستهجن فيه الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا.
وجاء في البيان: نحن في فيليبس ندين بشكل قاطع الغزو الروسي لأوكرانيا، متفقين جنبا إلى جنب مع بقية العالم، لقد صدمنا من الأحداث المأساوية، التي تحدث الآن في المنطقة، وندعو لوقف فوري لجميع العمليات العدائية، بأقوى العبارات الممكنة.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت في وقت سابقة مجموعة من العقوبات، تستهدف خمسة بنوك، وبعض رجال الأعمال الروس، من دائرة بوتين المقربة، منهم جينادي تيمشينكو، أحد أكبر العالمين في مجال الطاقة في العالم.
ويقول المحدث الرسمي لـ فيليبس أنه الدار لا تتوقع أن تؤثر العقوبات المالية عليها بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن الدار لا تجري أي أعمال وتعاون مع المؤسسات التي أعلن عن أسمائها ضمن قائمة العقوبات.
ما مصير المجموعات الفنية الروسية في الخارج؟
وفي سياق متصل، يثار الكثير من الجدل حول مستقبل الأعمال الفنية الروسية المعارة للعديد من المتاحف والمعارض الدولية في الوقت الحالي، خاصة في المملكة المتحدة وأوروبا، والتي ما تظل معروضة في بعضها، منها متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، الذي يعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الذهبية الروسية الفخمة.
وفي بيان قالت المحدثة باسم متحف فيكتوريا وألبرت بأن المتحف على اتصال دائم مع وزارة الثقافة والإعلام البريطانية، بشأن التطورات الحالية، وحتى الآن لا يوجد أي جديد، بشان وقف العرض أو إعادة الأعمال.
وتتواجد مجموعة موروزوف في فرنسا، المكونة من مأتي لوحة من الفن الحديث، كان قد أممهم لينين، في عام 1918، وتتواجد المجموعة في فرنسا منذ 22 سبتمبر الماضي، وحتى الآن شاهدها أكثر من مليون زائر، ومع الهجوم الروسي على أوكرانيا، طالبت العديد من الأصوات الفرنسية، بمصادرة المجموعة ضمن العقوبات التي توقع على الجانب الروسي.
لكن وفقا للقانون الفرنسي الصادر في 10 أغسطس من عام 1994، لا تستطيع الدولة الفرنسية عزل تلك اللوحات المعروضة والباستيل والمنحوتات، والسيطرة عليها، لأنها من المؤسسات العامة الأجنبية، لذا لا يمكن المساس بأي من الأعمال المعروضة حتى انتهاء المعرض، المقرر امتداده حتى 6 إبريل القادم.