ماذا يريد زعيم كوريا الشمالية من الحرب الروسية الأوكرانية؟ |تقرير
كعادته في استفزازه لأمريكا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أوون، يتحثث خطاه للدخول في صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تلك المرة يسعى لمجابهة البيت الأبيض من خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ملقيًا باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في نشوب الصراع العسكري ودخول القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية.
كوريا الشمالية سعت من خلال رسالتها التي تم نشرها على موقع وزارة الخارجية إلى توجيه لكمة للولايات المتحدة الأمريكية بتحميلها مسؤولية الحرب الروسية الأوكرانية، وأنها -أي واشنطن- كانت وزراء دخول روسيا إلى الأراضي الأوكرانية، فقد تضمنت نص الرسالة: السبب العميق للأزمة الأوكرانية أيضًا يكمن في استبداد وتعسف الولايات المتحدة.
تعليق بيونج يانج بشأن الحرب الروسية الأوكرانية جاء عقب أيام قليلة من بدء الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو بهدف ردعها وإعادتها إلى أراضيها، كأول رد فعل من كوريا الشمالية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، متهمة أمريكا بتبني معايير مزدوجة حيال بقية العالم، وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى باسم السلام والاستقرار، وإدانتها بلا داع لإجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بعض الدول لضمان أمنها القومي.
الحرب الروسية الأوكرانية
ولم تقف استفزازت كوريا الشمالية عند ذلك الحد بل امتدت إلى إطلاق صاروخ باليستي عقب 3 أيام من دخول روسيا إلى الأراضي الأوكرانية، مكشرًا أنيابه من جديد باعتباره واحدًا من حلفاء موسكو في المنطقة إلى جانب الصين.
في ذات السياق قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان، إن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا غير محدد باتجاه الشرق"، من دون أن توفر مزيدا من التفاصيل.
ردود زعيم كوريا الشمالية، تأتي تزامنًا مع الغزو الروسي لأوكرانيا، ليزيد كيم جونج أوون، من استفزازته المتواصلة لواشنطن، بعدما أطلق نحو 8 صواريخ فوق صوتية منذ بداية العام الجاري ضمن سلسلة تجاربه الصاروخية المهددة لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في بحر اليابان، وحليفتها كوريا الجنوبية، ليصف بعض المحللين الأمريكيين خطوات حليف بوتين بأنه يسعى لدخول صراع مع واشنطن عبر بوابة روسيا وأوكرانيا، خاصة عقب تلويح بوتين بإمكانية استخدام السلاح النووي، الذي تواجه بلاده عقوبات قاسية من قبل أمريكا بسبب امتلاكه تلك الأسلحة الفتاكة.