آن سوليفان.. المرأة التي جعلت من هيلين كيلر مؤثرة عالمية
التقت الرائدة العالمية هيلين كيلر بـ آن سوليفان، والتي بدأت في تعليمها بداية من 3 مارس 1887، وكانت كيلر تبلغ من العمر وقتها 6 سنوات، وكيلر كانت فاقدة للبصر والسمع، وكان دور سوليفان هو تعليمها العديد من الأمور بطريقة مناسبة.
بدأت سوليفان في تعليم هيلين كيلر عن طريق اللمس، ومعها أصبحت كيلر أفضل، وصارت تتعلم بسرعة شديدة، حتى أنها تخرجت من الكلية، وأصبحت محاضرة، وناشطة دولية، ورائدة عالمية، وملهمة للأصحاء أنفسهم، كما عرفت سوليفان بالمعجزة، لمتابعتها حالة كيلر، حيث كانت بمثابة المترجمة الفورية لها، ورفيها الدائم طوال الوقت.
ولدت سوليفان في ماساتشوستس في عام 1866، وكان لديها العديد من التجارب من المعاقين قبل أن تلتقي بـ كيلر، وكانت تعاني من ضعف البصر، وبسبب ذلك التحقت بمعهد بيركنز للمكفوفين، وهناك تعلمت طرق القراءة باللمس، من أجل التواصل مع زميلها الأصم والكفيف، ومستقبلا، خضعت لعدد من العمليات تحسن بهم بصرها، وأصبحت ترى بشكل أفضل.
الفكرة السحرية لـ تعليم كيلر
كانت سوليفان تبلغ من العمر 20 عاما عندما التقت بـ كيلر، وبدأت على الفور في تعليمها الكلمات والحروف الأبجدية، وتوصلت سوليفان مع الوقت إلى طريقة التعليم عن طريق اللمس والإحساس، عندما قامت بأخذ يد كيلر تحت الماء، ثم كتبت بالإشارة على كفها ماء، فصارت تتحسن بشكل أسرع مع تلك الطريقة، وفي 1904، تخرجت كيلر من الجامعة بـ مرتبة الشرف.
صارت هيلين كيلر متحدثة، ومؤلفة، ورائدة، ونشرت كتابها الأول قصة حياتي في عام 1902، وخلال حياتها عملت على جمع التبرعات من أجل دعم المؤسسات المسؤولة عن رعاية وتعليم المكفوفين، والتي تدافع عن المساواة بين الأعراق، وظلت كيلر من الشخصيات الشهيرة في العالم، حتى وفاتها في عام 1968، في منزلها بولاية كونيتيكت.