ألمانيا تعارض فرض حظر على واردات الطاقة الروسية
تعارض ألمانيا فرض حظر على واردات الطاقة الروسية، رغم تأكيدها ضرورة تقليل اعتماد الدول الأوروبية على إمدادات البترول، والغاز والفحم القادمة من موسكو.
وقف روسيا لإمدادات الطاقة
وتستعد الدول الأوروبية لاحتمالية أن توقف روسيا إمدادات الطاقة، أو أن تتسبب الضغوط السياسية إلى فرض حظر كامل على الواردات، في ظل تصاعد حدة الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني في تصريحات صحفية اليوم الخميس، بعد اجتماعه مع مسؤولي الصناعة الألمان، إنه لن يؤيد فرض حظر على واردات الوقود الأحفوري من روسيا، مضيفا أنه قد يتحدث ضد هذا الأمر، لأنه يهدد السلام الاجتماعي في الدولة.
وحذر هابيك من أن المانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، قد تواجه تداعيات كبيرة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن رجال الأعمال الذين التقى بهم، أعربوا عن دعمهم لمعالجة الحكومة للأزمة، على الرغم من أن شركاتهم قد تعاني من الإجراءات المتخذة للانتقام من الكرملين.
كما أوضح وزير الاقتصاد الألماني، أن العقوبات على روسيا تهدد بإلحاق أضرار بشركات ألمانية، تصل قيمتها إلى 22 مليار دولار، على الرغم من أن بعضًا من ذلك سيتم تغطيته بضمانات حكومية، إلا أن الشركات الأخرى ستترك مكشوفة، مشيرًا إلى أن الحكومة ستقدم مساعدات مالية لمساعدة المتضررين، مماثلة لبرامج القروض والضمانات الموضوعة لتعويض تأثير جائحة كورونا.
وذكر أن المانيا واردات الغاز الروسية تمثل 55%، و50% من الفحم، و35% من البترول، على المدى القصير، لا توجد احتمالات لحل سريع، ولكن الجهود جارية لتقليل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري من روسيا.
وأضاف أن المانيا ستبقى منفتحة وستحتاج لأن تبقي على إمدادات الطاقة الروسية، للحفاظ على استقرار الأسعار وأمن الطاقة في الدولة، والحكومة تعمل بشكل مكثف قدر الإمكان على إيجاد حلول.
