أمين الأعلى للشئون الإسلامية: للمرأة دور فعال في بناء المجتمع.. وحققت نجاحًا كبيرًا بمجال الدعوة داخليًّا وخارجيًّا
انطلقت اليوم الخميس 3 / 3 / 2022م، فعاليات المعسكر التثقيفي للواعظات المتطوعات بوزارة الأوقاف، وكذا للطالبات والوافدات والدارسات بالأزهر الشريف من مختلف دول العالم ممن هم على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
جرى ذلك بحضور الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبمراعاة الضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية اللقاء، رحب الشيخ نور الدين قناوي بالمشاركات في المعسكر مشيدًا بتجربة واعظات الأوقاف المصرية التي أسسها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأثبتت نجاحًا كبيرًا في مجال الدعوة داخليًّا وخارجيًّا.
أمين الأعلى للشؤون الإسلامية: المرأة أسهمت في بناء الحضارة الإسلامية
وفي كلمته، أكد الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن المرأة أسهمت في بناء الحضارة الإسلامية إسهامًا كبيرًا من خلال أدوارها المختلفة، فكان لها دور فاعل في بناء المجتمع بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، فهي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال، وعلى قدر صلاحها تصلح المجتمعات، فهي التي تحافظ علي الأسرة وتحميها من الفرقة والشتات، وهي العنصر الأساسي لبنائها وتشكيلها، تربي وتعلم، وتلقّن المبادئ لطفلها الذي يكبر ويتطور في سائر الأيام، حتى يصبح عالمًا أو مفكرًا أو مبدعًا، فإذا قامت الأم بدورها التربوي أنشأت جيلا صالحًا مُصلحًا.
وكيل أوقاف الأسكندرية: المرأة الغصرية تحظى بمكانة غير مسبوقة
وفي كلمته، أشار الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية إلى أن المرأة في هذا العصر حازت مكانة لم تصل إليها من قبل، وأن واعظات الأوقاف أثبتن قدرتهن على مواجهة الأفكار المتطرفة، وسيذكرهن التاريخ ضمن نساء كثيرات كان لهن أثر واضح في الحضارة الإنسانية، مبينًا أن الإسلام كرَّم المرأة أُمًا وأُختًا وزوجةً وبنتًا، وحفظ لها كرامتها، وعرف التاريخ الإسلامي لها مكانتها وقدرها، والأمثلة كثيرة عن أمهات العلماء اللواتي كان لهن دور كبير في دفع أبنائهن إلى مجالس العلم، وملازمة كبار العلماء، كما عرف التاريخ الانساني نساء كثيرات كن ملء السمع والبصر، وذوات أثر واضح في الحضارة الإنسانية، فلم يكن دور المرأة على مر التاريخ غُفلا، بل كان دورا فعالا بقوة في الحضارة الإنسانية، اللهم إلا عند أعداء الإنسانية، وفي عصور الجهل والظلام والتخلف.