رئيس الجمعية المصرية للطحن: القمح الفرنسي لا يناسب الخبز المصري.. وفاتورة الاستيراد ستتضاعف
تهدد الحرب الروسية الأوكرانية الجارية حاليا بارتفاع سعر الأقماح عالميا ما سيؤدي إلى زيادة سعر القمح الوارد إلى مصر، أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم.
وقال الدكتور حمزة عبد المنعم، رئيس الجمعية المصرية لطحن القمح: إن السوق العالمي للقمح سيتأثر حتما بالحرب الروسية الأوكرانية الجارية حاليا خاصة مع إحجام بعض الموردين عن توريد القمح، نظرًا للاضطراب الحاصل بالأسواق وظهر ذلك من خلال عدم تقدم أي من الموردين للمناقصة التي تقدمت بها مصر مؤخرا، مشيرًا إلى أن مصر ستتأثر بشكل كبير بهذه الحرب بصفتها أكبر مستورد للقمح في العالم فضلا عن استيراد أكثر من 80% من القمح من طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا.
البدائل مكلفة
وأضاف عبد العليم في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 إن مصر أمامها بدائل لشراء القمح لكنها ستكون بدائل مكلفة ماليا، حيث يعد القمح الأمريكي الأعلى سعرًا من القمح الروسي والأوكراني وهو البديل المتاح لكن المسافة كبيرة لتوريد القمح حيث تتضاعف المدة الزمنية والسعر في حالة الاستيراد من أمريكا.
وأشار خبير القمح إلى أن البديل الآخر هي فرنسا لكن القمح الفرنسي يعد من الأقماح الطرية التي يجب إضافة محسنات لها ونسبة الرطوبة بها مرتفعة حيث تصل نسبة الرطوبة إلى 14% بينما القمح الروسي الرطوبة فيه أقل حيث تصل إلى 10% حيث كلما زادت الرطوبة زادت عدم القدرة على التخزين لفترة طويلة نتيجة نمو الفطريات الضارة بها كما أن سمك القمح الفرنسي يصلح أكثر للعيش الفينو ولا يصلح للخبز المستخدم في مصر لأنه طري وغير متماسك.
واستوردت مصر في عام 2021 50% من القمح من روسيا و30% من أوكرانيا. وأكدت الحكومة أن لديها مخزونا استراتيجيا يكفي الدولة فترة تقرب من تسعة أشهر لتغذية 103 مليون نسمة من المصريين حيث يتلقى 70% منهم خمسة أرغفة خبز مدعومة يوميا.