ما ينوب المشجّع غير الملاريا والموت.. سيدة سافرت دعمًا لمنتخب مصر: يا رتني ما روحت | خاص
"أنا أتصبت بالـ ملاريا.. ويا رتني ما كنت سافرت أشجع المنتخب"، بهذه الكلمات عبرت بسنت عبدالرازق، إحدى مشجعات المنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا، عن ندمها للسفر إلى الكاميرون بعدما أظهر نتائج التحاليل إيجابية إصابتها بالمرض، واحتجازها في مستشفى الحميات بالإسكندرية.
بسنت عبدالرازق طالبة جامعية، أتيح لها المشاركة في مؤازرة المنتخب بالمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، ورغم حماسها بالفرصة الثمينة، لكنها لم تلقَ من تلك السفرية سوى العناء والحزن، والمرض.
لم نتلقَ عقارات الـ ملاريا في الحجر الصحي ولا إرشادات وقائية من المرض
تروي بسنت عبدالرازق، لـ القاهرة 24، تفاصيل رحلتها التي بدأت بالتأخر على الطائرة، وما ترتب عليه تيسير وسرعة في إنهاء إجراءات السفر وكذا الحجر الصحي.
وأوضحت أن الحجر الصحي أعطاهم تطعيم الحمى الصفراء فقط، دون تسليم العقار الوقائي من الإصابة بالـ ملاريا، أو إبلاغهم ببعض الإرشادات الصحية للوقاية من المرض، كعدم استخدام روائح عطرة نفاذة لأنها جاذبة للبعوض الناقل للعدوى، وارتداء ملابس ذات أكمام والأرجل طويلة.
وأضافت أنها لم تكن تعلم شيئا عن تلك الإجراءات، إلا من طبيب بالمستشفى بعدما أصيبت، وكذلك لم يخبرها أحد في المطار خلال عودتها بضرورة الحصول على العقار الوقائي والاستمرار عليه لمدة أربعة أسابيع.
مع تفاقم الحالات بدأت الصحة التواصل مع العائدين تطالبهم بالتوجه للمستشفى
وأكدت بسنت أنها لم تكن لتتوجه للمستشفى، لكن تواتر أخبار إصابة العديد ممن سافروا للمباراة بـ مرض الملاريا ووفاة عدد منهم، أوجس في نفسها خيفة من الإصابة بالمرض، خاصة وأنها مريضة حساسية، وظهرت عليها أعراض زكام.
وأشارت إلى أن والديها نصحاها بعدم الذهاب للمستشفى لإجراء التحليل، بزعم أن ما تشعر به محض أوهام وتخيلات، لكن نتائج التحاليل، أثبتت إصابتها بـ مرض الملاريا.
تفاجأت بسنت، أن هناك أعدادا كثير من المصابين المحتجزين بسبب هذا المرض، إضافة إلى توافد أعداد أخرى، أظهرت نتائج تحاليلها إيجابية العينة، مشيرة إلى أنه مع تفاقم الأعداد بدأت الوزارة في الاتصال بكل من سافر تطالبه بالتوجه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات والتأكد من سلامته.
وكشفت بسنت عبدالرازق، تواصل وزارة الصحة بالمحافظة مع أحد زملائها بالجامعة وطالبته بالتوجه للمستشفى، لكنه كان طريح الفراش من شدة المرض، ما دفعهم لتوجيه أطقم طبية لإجراء التحليل منزليا.