السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حديث ليلة النصف من شعبان هل هو صحيح وترفع الأعمال فيه

حديث ليلة النصف من
دين وفتوى
حديث ليلة النصف من شعبان
الأحد 06/مارس/2022 - 05:20 ص

يتسأل البعض عن حديث ليلة النصف من شعبان ومدى صحة حديث هذه الليلة شهر شعبان له فضل كبير لكونه من أكثر الشهور تبجيلًا وتعظيمًا في الإسلام بالاضافة لشهر رمضان، ورد العديد عن حديث ليلة النصف من شعبان، في فضله، وثواب الاجتهاد فيه، والصيام، والقيام، والإكثار من الأعمال الصالحة، فالأحاديث الواردة عن شهر شعبان لها دلالة ومضمون ضمني، يحثنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم فعل الطاعات وتكثيفها في الأوقات المباركة مثل شهر شعبان.

حديث ليلة النصف من شعبان، يشجعنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على تكثيف فعل الخير في هذا شهر شعبان، وتهيئة أنفسنا لاستقبال شهر الصيام في حالة إيمانية وروحانية نستمدها من شهر شعبان، كي يدخل علينا رمضان مهيئين نفسيًا وبدنيًا، وكذلك ونحن في طاعة وتعبد، فخلال شهر شعبان نشعر بروحانيات شهر رمضان ونشتم عطر الشهر الكريم يفوح في الأرجاء، وندعو الله في شهر شعبان أن يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.

حديث ليلة النصف من شعبان

حديث ليلة النصف من شعبان، من الأحاديث الواردة عن شهر شعبان وليلة النصف من شعبان أيضا، هو حديث أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان)، نرى في هذا الحديث ما ذكرته السيد عائشة رضي الله عنها مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيام شهر شعبان، كي نمرن أجسادنا على الاعتياد على الصيام لاستقبال شهر رمضان متأهبين له ولصيام أيامه، كي نكون على أتم استعداد لشهر رمضان، من أول يوم فيه إلى نهايته كي نحقق الغاية منه وننال الثواب الأعظم وهو أن يغفر لنا الله ما تقدم من ذنوبنا.

حديث ليلة النصف من شعبان هل هو صحيح

حديث ليلة النصف من شعبان هل هو صحيح، حديث آخر ورد عن شهر شعبان وليلة النصف من شعبان، ما جاء في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنه قال: (قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، في هذا إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى العفلة التي يقع فيها الناس عن شهر شعبان، فهنا أراد النبي أن يوقظنا من هذه الغفلة ويبين لنا مدى أهمية شهر شعبان، حتى لا نغفل حين يغفل الناس، فليس من الجيد الاقبال على عبادة كبيرة مثل الصوم ونحن في حالة من التراخي، فنقبل على العبادة في حال تراخى البعض، وننفق وقت بخلهم، ونصلي وقت نومهم، ونذكر الله وقت بعدهم، ونصلي وقت إضاعتهم للصلاة.

عفلة الناس عن شهر شعبان، نجد هنا كيف نبه النبي صلى الله عليه وسلم علينا من خلال خطابه لنا في الحديث، إلى أهمية تعمير أوقات الغفلة بالعبادات والطاعات، مثل ما كان يفعل الصحابة والتابعين، كانوا يستغلون وقت أن يغفل الناس، فيجتهدون في العبادة، فعلينا تعمير ليالي شهر شعبان بالقيام ونهاره بالصيام، كما لا يجب علينا صيام الشهر كله من الممكن صيام الإثنين والخميس أو الأيام القمرية وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر شعبان ، والمحافظة على الصلاة في جماعة، وكذلك الإنفاق وإخراج الصدقات للفقراء والمحتاجين، فكل فعل أو عبادة تقربنا من الله مستحبة القيام بها في شهر شعبان.

جاء في الحديث أيضا حديث الرسول عن رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان، والأعمال هنا المقصود بها جملة الأعمال الصالحة، أي أعمال السنة كاملة، فينبغي على الناس الاجتهاد حتى تكون خاتمة أعمالهم حسنة، كما أن طلب حسن الختام هو شيء من السنة على الأنسان أن يطلبها من الله ويلح في الطلب فيها، فنقول: "اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقاك"، فاستغلال الوقت في طاعة الله خير وأبقى، وأتقى في البعد عن الذنوب والمعاصي، كي نفوز برضاء الله في الحياة الدنيا وفي الأخرة.

حديث ليلة النصف من شعبان مكتوب

حديث ليلة النصف من شعبان مكتوب، توجد بعض الأحاديث المكتوبة عن شهر شعبان وفضل ليلة النصف من شعبان، ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعض أعماله في شهر شعبان، لأن شهر شعبان مثل هدية يهديها الله تعالى لعباده، من أجل التقرب له بالطاعات بمختلف ألوانها، ونأخذ أيضا من نفحات شهر شعبان ونتعطر من روحانياته، ومن هذه الأحاديث: 

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كان في صيامه، وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك إلا صمتهما قال: أي يومين؟ قال: قلت: الإثنين والخميس، قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) أخرجه الإمام أحمد وغيره.

عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) رواه الترمذي.

عن أبي سلمة رضي الله عنه عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صيامًا منه في شهر شعبان كان يصومه إلا قليلًا بل كان يصومه كله). 

وفي حديث شريف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إذا كان ليلةُ نِصفِ شعبانَ، فقوموا ليلَها، وصوموا نهارها، فإن اللَّهَ تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماءِ الدنيا، فيقول: ألا مستغفر لي فأغفر لهُ؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلًى فأعافيه؟ ألا كذا؟ ألا كذا؟ حتَّى يطلع الفجر).

وفي حديث آخر معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حيث قال: (يطَلع الله إلى جميعِ خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفِر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن).

عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: (إذا كان ليلة النصف من شعبان، يغفر الله منَ الذنوب أكثر من عدد شعر غنم كلب).

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه: (خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر).

تابع مواقعنا