في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز أقوال الحسن بن الهيثم
الحسن بن الهيثم، عالم الفيزياء الفذ، وعالم البصريات الذي شهد له التاريخ بحسن صنيعه، تحل اليوم ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1040 م، بعد رحلة مليئة بالعطاء.
كان للحسن بن الهيثم، الفضل في تطوير علم الفلك والرياضيات، كما أن له إسهامات عديدة في الإدراك البصري والهندسة والطب، خاصة طب العيون، وطبق المنهج العلمي وكان من رواده.
نشأ الحسن بن الهيثم في فترة كانت من أزهى فترات العصور في التاريخ الإسلامي، وكانت تحفل بالعلماء والتنوع في العلوم وتطورها، وينتمي إلى أصل عربي، كما أنه قرأ العديد من الكتب والمقالات في مختلف العلوم والفنون، وكان صاحب رؤية ثاقبة في المجالات المنهجية والتي تحتاج إلى التفكر والتأمل.
ألَّف ابن الهيثم العديد من الكتب، أبرزها: مقالة في التحليل والتركيب، رسالة في الشفق، ميزان الحكمة، رؤية الكواكب، المزولة الأفقية، المرايا المحرقة بالدوائر، التحديد الدقيق للقطب، إكمال المخاريط، مقالة في تربیع الدائرة، مقالة في المكان، كيفية حساب اتجاه القبلة، القول المعروف بالغريب في حساب المعاملات، الجامع في أصول الحساب، قول في مساحة الكرة، كتاب في تحليل المسائل الهندسية.
أهم أقوال الحسن بن الهيثم
البحث عن الحقيقة في حد ذاتها أمر صعب، والطريق إلى ذلك وعر.
الحقائق غامضة، والغايات خفية، والشبهات كثيرة، والأفهام كدرة، والمقاييس مختلفة، والمقدمات ملتقطة من الحواس، والحواس التي هي العدد غير مأمونة الغلط. طريق النظر معفى الأثر، والباحث المجتهد غير معصوم من الزلل؛ فلذلك تكثر الحيرة عند المباحث اللطيفة، وتتشتت الآراء، وتفترق الظنون، وتختلف النتائج، ويتعذر اليقين.
سعيت دومًا نحو المعرفة والحقيقة، وآمنت بأني لكي أتقرب إلى الله، ليس هنا أفضل من أن أبحث عن المعرفة والحقيقة.
الحقائق يكتنفها الغموض.
الحقيقة ذاتها تبحث عن الحقائق المغمورة في الشكوك، وليست بمنأى عن الخطأ.
رُب مـيت قـد صار بالعـلم حيا.
إن الباحث عن الحقيقة ليس هو من يدرس كتابات القدماء على حالتها ويضع ثقته فيها، بل هو من يُعلّق إيمانه بهم، ويتساءل ما الذي جناه منهم؟ هو الذي يبحث عن الحجة، ولا يعتمد على أقوال إنسان طبيعته يملؤها كل أنواع النقص والقصور؛ وبالتالي فإن من الواجب على من يحقق في كتابات
العلماء- إذا كان البحث عن الحقيقة هدفه- أن يستنكر جميع ما يقرؤه، ويستخدم عقله حتى النخاع لبحث تلك الأفكار من كل جانب، وعليه أن يتشكك في نتائج دراسته أيضًا؛ حتى يتجنب الوقوع في أي تحيز أو تساهل.
لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملًا يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان.
الله لم يعصم العلماء من الخطأ، ولم يحمِ العلم من القصور والنقص. لو كان هذا هو الحال، لما اختلف العلماء على أي من مسائل العلم.
