توقعات بانخفاض الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية بسبب الحرب
قال محللون في بنك الاستثمار جي بي مورجان، اليوم الثلاثاء، إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لخفض حاد لقيمة الجنيه المصري وإنه قد يحتاج إلى مزيد من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا استمرت ضغوط السوق المالية في التصاعد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات التي فرضتها الدول الأوربية والولايات المتحدة في موجة حادة من ارتفاع الأسعار لمختلف السلع الغذائية الأساسية بجانب النفط والمعادن وتكلفة الشحن وإعاقة حرك البضائع .
ارتفاع أسعار السلع الغذائية
وذكر بنك الاستثمار جي بي مورجان أنه المقرر أن يتسبب ارتفاع أسعار السلع والأغذية والانخفاض المحتمل في أعداد السياح الروس في إلحاق المزيد من الضرر بالأوضاع المالية المصرية المتوترة بالفعل.
وتوقع أن تكون هناك حاجة على الأرجح إلى تخفيض الجنية أمام قيمة العملات الأجنبية خاصة وأن الجنيه المصري أعلى من قيمته الحالية بأكثر من 15٪.
ارتفاع أسعار النفط
قفزت أسعار النفط في آسيا عند الافتتاح بنحو 18%، قبل أن تعود وتقلص هذه المكاسب بعد التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة تناقش فرض حظر على واردات الخام الروسية، تسببت في موجات صدمات في السوق المترنحة بالفعل.
وقالت جيه بي مورجان تشيس إن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل، في حين قال أحد صناديق التحوط إن 200 دولار سعر ممكن.
وتسبب ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى في صدمة للأسواق ودقت أجراس الإنذار في البنوك المركزية، وكانت الروبية الهندية من بين أكبر الخاسرين في آسيا وسط مخاوف من أن يضطر بنك الاحتياطي الهندي إلى رفع توقعات التضخم، إلا أنه ليس لديه مجالا كبيرا لتشديد السياسة النقدية.
صعد سعر القمح بالسوق المحلي بنحو ألف جنيه للطن، ليتراوح بين 6 آلاف إلى 6500 جنيه، نتيجة تداعيات الارتفاع العالمي نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.
ومصر هي أكبر مشترٍ للقمح في العالم، وتشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.
وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، وتسببت الحرب في توقف إمدادات القمح عالميًا مما رفع أسعاره.