السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل اليوم بالذكرى الـ 51 لرحيل البابا كيرلس الساس

البابا كيرلس السادس
دين وفتوى
البابا كيرلس السادس
الأربعاء 09/مارس/2022 - 10:11 ص

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الـ 9 من مارس، بالذكرى الـ 51 لرحيل القديس البابا كيرلس السادس.

وُلد البابا كيرلس السادس ببلدة طوخ النصارى بدمنهور، في الجمعة 2 أغسطس سنة 1902، باسم عازر يوسف،  ووالده هو يوسف عطا، وكان مُحبًا للكنيسة، وناسخ كُتبها ومُنقحها المُتفاني في خدمة أمه الأرثوذكسية، حريصًا على حِفظ تراثها.

بدأ عازر منذ الطفولة المبكرة؛ حُبه للكهنوت ورجال الكهنوت، حيث كان ينام على حجر الرهبان، لا سيما أن بلدة طوخ؛ كانت وقفٌا على دير البراموس في ذلك الوقت، ولذلك اعتاد الرهبان زيارة منزل والده، لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة.

وبعد أن حصل عازر يوسف على البكالوريا، عمل في إحدى شركات الملاحة بالإسكندرية وهي كوك شيبينج Cook Shipping سنة 1921، فكان مثالا للأمانة والإخلاص.

كان البابا كيرلس السادس، يعيش الحياة الرهبانية قبل سلوكه طريق الرهبنه داخل الأديرة، حيث ظل 5 سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة، فعاش راهبًا زاهدًا في منزله وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ويترك طعامه مُكتفيًا بكسرة صغيرة وقليلًا من الملح.

 

الانطلاق إلى الصحراء

أراد عازر يوسف، أن ينطلق إلى الصحراء، لعيش الحياة الرهبانية،  ورغم مُقاومة أخيه الأكبر، فقد ساعده الأنبا يوأنس البطريرك الـ113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون، وذلك بعد أن قَدَّم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927،  فأوفد البابا يؤأنس معه راهبًا فاضلًا؛ وهو القس بشارة البرموسي فأصطحبه إلى الدير.

البابا كيرلس السادس 

الرسامة راهبًا

تتلمذ البابا كيرلس السادس، على يد الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت، وعكف على حياة الصلاة والنسك، ولم تمض سنة واحدة على مدة الاختبار الذي يوضع به طالب الرهبنة، حتى تمت رسامته راهبًا في كنيسة السيدة العذراء في دير البراموس، ودعى بالراهب مينا البراموسي، وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25 فبراير سنة 1928 م.

كان الراهب مينا يزداد شوقًا في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق السرياني، فاتخذ كثيرًا من كتاباته شعارات لنفسه مثل ازهد في الدنيا يحبك الله، وأيضًا من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه، وبعد التحاقة بكلية اللاهوت، رسمه الأنبا يؤانس قسًا في يوليو سنة 1931 م.

 

الوحد ة والأنفراد

رغبة البابا كيرلس كانت تزداد في الأنفراد والتوحد في الصحراء، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذي عاصره مدة وجيزة مُتتلمذًا على يديه، ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك، وطلب منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وبالفعل مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس أسبوعيًا من دير البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه إلى يوم نياحته.

الكرسي البابوي

كان البابا كيرلس، ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب، وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس، ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم، فكان آخرهم ترتيبا في أصوات المنتخبين، وبقي إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959، وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية، ليصير بابا الإسكندرية، فرسم في 10 مايو 1959 م

البابا كيرلس والرئيس الراحل جمال عبد الناصر 

أبرز ما تم في عهد البابا كيرلس السادس

-تدعيم صلة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية فقد رسم لأثيوبيا بطريركًا جاثليق سنة 1959 م.

-وضع حجر الأساس لدير مارمينا بمريوط سنة 1959 م.

سيامة أساقفة عامون فقد رسم نيافة الأنبا شنودة أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية (بعدها حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا شنوده الثالث بطريرك الكرازة المرقسية 117)، والأنبا صموئيل أسقفًا للخدمات العامة، والأنبا غريغوريوس أسقفًا للدراسات العليا والبحث العلمي.

-في عهده بدأت خدمة كنائس المهجر في أمريكا وكندا واستراليا وغيرها.

-وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس بالقاهرة.

-إرجاع جسد القديس مارمرقس إلى القاهرة.

-ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون سنة 1968 م.

 

وفاة البابا كيرلس السادس

رحل البابا كيرلس السادس في 9 مارس عام 1971 م. عن عمر ناهوو 79 عام، ودفن بالأنبا رويس، ونقل جسده إلى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط طبقًا لوصيته.

تابع مواقعنا