بسبب والدة الضحية.. هل يشفع المرض النفسي في مقتل مدمن بولاق الدكرور؟.. تعرف على العقوبة بالقانون | فيديو
شهدت منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة جريمة أسرية، الخميس الماضي، فظاعة الجريمة تمثلت في أن طرفيها أشقاء، حيث قتل مصطفى البالغ من العمر 35 عامًا - مريض نفسي - شقيقه أحمد مدمن المخدرات بعدة طعنات متفرقة بالجسم، بسبب خلافات مع والدته على هاتف محمول في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
شاب يتخلص من شقيقته بسبب تعديه على والدته
لم يتمالك مصطفى أعصابه بعد أن رأى شقيقه يوم الخميس الماضي وبالتحديد الساعة 10 مساء، يقوم بالاعتداء على والدته بالضرب، عندما كان يسألها عن هاتف محمول، حيث تعالت الأصوات ليستل شقيقه سكين من المطبخ ويسدد له عدة طعنات متفرقة بالجسم أودت بحياته.
واقعة مقتل شاب ببولاق الدكرور
داخل مصحة نفسية عاش مصطفى أكثر من عامين بعيدا عن الناس بسبب مرضه النفسي، حيث كانت والدته تدخل في الجمعيات مع جيرانه من خلال عملها بمحل تستأجره لتستطيع سداد مصروفات المستشفى، لكن بعد خروجه من المستشفى ظل يعيش وحيدا داخل غرفته حتى عندما ينزل من شقته لا يختلط بأحد، حتى وصل به الأمر لينهي حياة شقيقة في لحظة غضبة مع والدته مسددا له طعنتين بالرقبة وأخرى بالبطن وواحده باليد..حسب رواية شهود العيان
مقتل شاب ببولاق الدكرور على يد شقيقه
حالة من الفزع شهدتها المنطقة عندما تعالت أصوات والدته تستغيث بجريانها الحقو مصطفى قتل أحمد، وهم يشاهدون المتهم ممسك بسلاح أبيض سكين وفر هاربا خارج الشارع، ليهرول الجميع مسرعا داخل شقة الأسرة ليجدوا الضحية ملقى على درجات السلم وبه طعنات متفرقة يلتقط أنفاسه بصعوبة، ويصل شقيقه محمد “بتروسيكل” وينقله إلى مستشفى القصر العيني ليفارق الحياة بعد وصولة بلحظات.
العقوبة القانونية المنتظرة لقاتل شقيقه ببولاق
وفي هذا السياق قال المحامي عبدالرازق مصطفي، أن حادث مقتل الشاب أحمد على يد شقيقه مصطفى مدمن المخدرات، بسلاح أبيض سكين، بسبب خلافات مع والدته على هاتف محمول، في حالة ثبوت أنه مريض نفسي أو أنه يعالج نفسيا، ينقسم الأمر في هذه الحالة إلى شقين وهما أما أن يكون واعي ومدرك جريمته، مشيرا إلى أن ليس كل الامراض النفسية يتم اعفاء فاعل جريمة القتل من العقوبة.
وأضاف عبدالرازق في تصريح لـ القاهرة 24، أن الحالة الثانية وهو ثبوت أنه يعاني من مرض نفسي يتم وضعه داخل مستشفى الامراض العقلية لمدة 45 يوم تحت اشراف لجنه طبيه، موضحا طبقا للتقرير الصادر من اللجنة إذا كان يعاني من مرض عقلي ولا يسأل لحظة ارتكابه الجريمة جنائيا وثبت بالفعل اختلاله العقلي لا يتم عقابه.
وأشار إلى إن جهات التحقيق ستحيله بتهمة القتل العمد، وفي هذه الحالة يتم إسناد هذه التهمه له في حالة لو تم تأكد جهات التحقيق أنه ليس مريضًا نفسيًا يكون العقاب الموجه له بتهمة القتل العمد المؤبد أو الإعدام في حالة القتل العمد، مشيرا إلى أنه في حالة الضرب الذي أفضى إلى موت يعاقب المتهم من 7 إلى 15 سنة لأنه طبقا للمادة 2 34من قانون العقوبات المصري، تنص المادة على أن من قتل نفس عمدا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، مشيرا إلى أن في حالة الهروب يتم الحكم عليه غيابيا، وحال إلقاء القبض عليه يحق له إعادة إجراءات محاكمته طبقا لقانون الإجراءت الجنائية.
تفاصيل واقعة مقتل شاب على يد شقيقه
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغ من مستشفى القصر العيني، يفيد بوصول شاب يدعى أحمد. ع يبلغ من العمر 35عام، به طعنات متفرقة من الجسم وتوفى بعد وصول للمستشفى بدقائق.
قننت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها وكشفت التحريات الأولية وأقوال شهود عيان أن مشادة وقعت بين المتهم ويدعى مصطفى مع والدته وتعدى عليها بالضرب بسبب هاتف محمول ليشتاط المتهم غضبا ويستل سلاح أبيض سكين وينهال على شقشقه بطعنات متفرقة بالجسم ما أسفر عن وفاته بعد وصول المستشفى بدقائق.
وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لضبط المتهم والسلاح المستخدم، والوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وتم تحرير محضر بالواقعة اللازم، وتولت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بكشف ملابسات الواقعة وتشريح الجثمان والتصريح بدفنه.