شقفة إناء.. تعرف على الأوستراكون في مصر القديمة
أوستراكون كلمة إغريقية جمعها أوستراكا وتعنى شقفة إناء، ولكن علماء المصريات يستخدمونها أيضًا في وصف قطع الحجر الجيري التي تحمل نقوشًا من نصوص أو صور.
وكانت تخرج كميات كبيرة من الأوستراكا (الشقافة) في عمليات نحت القبور الصخرية، ويكون عليها سطح أملس أو أكثر يصلح للنقش عليه بالكتابة أو الرسم، وكانت بذلك تمثل مادة للكتابة عليها أرخص كثيرًا من البردي، ولقد عثر على آلاف قطع الأوستراكا، بنطاق عريض من النصوص المتنوعة؛ إلى جانب السجلات الشخصية والإدارية، وكذلك قطع صغيرة من النصوص الأدبية كنوع من التدريب على الكتابة.
وعثر على أغلب القطع في مدينة العمال بدير المدينة على الضفة الغربية للنيل بالأقصر، وإلى جانب النصوص، كانت هناك أمثلة عديدة من الأوستراكا التي تحمل رسوما تصويرية؛ بعضها فكاهية أو ساخرة، وغالبيتها تدريبات على الرسم.
ومن ضمن كسرات الفخار هناك مجموعة من العصر الروماني عليها كتابات باللغات المصرية المختلفة، ومدون عليها نصوص تخص الزراعة والأمور الأخرى في الحياة المصرية عند المصري القديم، والبعض منها أيضا يدون عليه كميات المحاصيل وأجور المزارعين وحفر أبار وتحديد ساعات الري.