التعليم العالي: نجاح معهد تيودور بلهارس في استخدام القواقع البحرية لقياس التلوث البيئي
تلقى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتورة حنان خفاجي، مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، حول نتائج ورشة العمل التي عقدها قسم الرخويات الطبية بالمعهد، بعنوان استخدام القواقع كنماذج حيوية لقياس معدلات التلوث البيئي.
وأشار التقرير إلى نجاح استخدام القواقع البحرية، كنماذج حيوية، لقياس معدلات التلوث البيئي بصورة فائقة.
واستعرضت الورشة؛ نتائج رسالتي دكتوراه تحت إشراف الدكتورة عزة محمد، رئيس قسم علم الحيوان بجامعة المنوفية، حول استخدام نوعين من القواقع، لقياس تأثير تسرب مادة بيسفينول ايه؛ التي تدخل في العديد من مواد التعبئة والتغليف وفي صناعة المنتجات البلاستيكية، وخلصت نتائج الدراسات إلى خطورة تسرب هذه المادة إلى البيئة، وضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية.
وتناولت الورشة؛ جُهود المعهد للاستفادة من الرخويات الطبية كمصادر طبيعية للاستخدامات الطبية، ومواكبة التوجهات العالمية في البحث العلمي، بالتوسع في تطبيق التكنولوجيا الحيوية لخدمة البيئة.
كما قدّم الباحثون عرضًا خلال فعاليات الورشة، حول نتائج أبحاث معامل قسم الرخويات الطبية بالمعهد عن استخدام القواقع، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات، ولما لها من خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والسرطانات، ونجح باحثو المعهد في دراسة استخدام مادة الميوسين المُستخرج من مخاط قواقع (أرمينيا ديزروتورم)، والاستفادة منها في علاج تضررات الكبد، باستخدام رابع كلوريد الكربون، ونجاحها في تحسين حالة الكبد، واستخدامها كمُضاد للسرطان، وجاءت نتائج تجربتها على خلايا جذعية من سرطانات الكبد والأمعاء جيدة.
ولفت التقرير إلى الجهود البحثية لتطبيق التكنولوجيا الحيوية في توسيع الاستفادة من الرخويات الطبية، حيث تُوفر عددًا كبيرًا من المُركبات النشطة بيولوجيا كمضادات السرطان والميكروبات، ولإنتاج أدوية لعلاج الألم المزمن والصرع والتوتر العضلي، وعدم انتظام ضربات القلب، إلى جانب استخدام إفرازات القواقع في استخلاص أصباغ سريعة التلوين، والمساهمة في تحسين إنتاج الوقود الحيوى، ودراسة المواد الحيوية المُستخرجة من القواقع في المواد الغذائية.
وطالبت الورشة؛ بتحويل النتائج التي توصل إليها الباحثون، بالتعاون مع الشركات الصناعية إلى منتجات تخدم المجالات الطبية والبيئية.
وأضافت دكتور حنان مسلم، رئيس قسم الرخويات الطبية بالمعهد، أن الأبحاث تم إجراؤها بالتعاون بين معامل المعهد وبعض الأقسام العلمية داخل وخارج المعهد، مشيرة إلى أن هذه الورشة؛ تأتي بهدف توظيف الأبحاث العلمية لخدمة البيئة، والوصول لمنتجات ذات أهمية خدمية طبية وبيئية، وإنتاج علاجات للعديد من الأمراض، وتوفير عدد كبير من المُركبات النشطة بيولوجيا كمضدات للسرطان والميكروبات والفطريات والالتهابات والمسكنات.
وشارك في الورشة لفيفا من أساتذة الجامعات المصرية، معهد تيودور بلهارس، المركز القومي للبحوث، ومعهد علوم البحار والمصايد.